أعلنت بلدية جنين، مساء السبت، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دمر نحو 70% من شوارع المدينة وبنيتها التحتية في عمليته العسكرية المستمرة لليوم الرابع على التوالي.
وأكدت البلدية انقطاع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم.
جاء ذلك في تصريحات لمدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وقال مطاحن، إن "قوات الاحتلال جرفت أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل، على عمق يقارب متر ومتر ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أولي".
وأشار إلى "انقطاع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى".
وتابع مطاحن أن "طواقم البلدية غير قادرة على الوصول لأماكن الشبكات المتضررة رغم محاولاتها التي تعرضت خلالها لإطلاق النار من قوات الاحتلال".
ولفت مدير إعلام بلدية جنين إلى أن "قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزي في المدينة، وأن التقديرات الأولية لأضرار السوق ومحلاته التجارية تشير إلى أنها تعرضت لأضرار فادحة، إضافة إلى تدمير مئات المنازل والسيارات".
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فما تزال العمليات مستمرة، حيث دفع جيش الاحتلال بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في القوات الإسرائيلية، وأخرى أطلقها الجيش.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 676 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى أكثر من 5600 جريح، وفق وزارة الصحة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.