غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أطنانٌ من الأسلحة إلى "إسرائيل".. وأميركا تدّعي سعيَها لوقف الحرب!

أسلحة أمريكية إلى إسرائيل.png
شمس نيوز - أسماء بزيع

لقد برزت وحشيّة الصّهيونيّة في الأشهر الماضية بشكلٍ جليٍّ كانعكاسٍ للكيان المؤقّت في دولٍ كثيرة، أوّلها "أمريكا" الّتي وضعت في عُهدتها منذ البداية: "تحقيق انتصار للكيان المؤقّت"، وثانيها الدّول المطبّعة مع العدوّ، المُعترفة بوجوده "الطّبيعيّ" على الأراضي الفلسطينيّة، والّتي أكّدت بدورها الدّعم الكامل للإبادة الجماعيّة في قطاع غزّة.

فمنذ بدء الحرب، لم يتوانَ الرّئيس الأميركيّ جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن -ومن ساواهما في سفك الدم الفلسطينيّ- في التّأكيد على مقولتهما الشّهيرة: "من حقّ "إسرائيل" الدّفاعُ عن نفسها". وإذ يؤكّد هذا "الشّعار" وبشكلٍ واضحٍ، انخراط "البيت الأبيض" في حرب الإبادة التي تشنّها "إسرائيل"، ودعمه الكامل للكيان من أجل التّخلّص من عمليّات المقاومة الّتي امتدّت اليوم إلى الضّفّة رُعبًا من المخيّمات وكسَرَت صَلَف العدوّ، فإنّه يبرهن مجدّدًا تمسّك واشنطن بخيار "طفلها المدلّل" في غرب آسيا.

ترى الولايات المتحدة "إسرائيل" حليفًا موثوقًا به، يملأ ما تسمّيه "الشّرق الأوسط" بدماء الفلسطينيّين كما تريد، ويسعى لقضم الضفة الغربيّة وتدمير المقاومة في قطاع غزّة، فتزجّه بأطنان من السّلاح لدعم الإبادة، ومن ثمّ تخرج بصوتها الجهور لتقول إنّها تسعى لتهدئةٍ في القطاع "خوفًا على المدنيّين".

ذخائر للهجوم المباشر، قنابل خارقة للتّحصينات، طائرات، مركبات مدرعة، سفن، آلاف القذائف المدفعيّة، عشرات المقاتلات، مروحيّات هجوميّة، أسلحة ومعدّات، كلّ هذا وأكثر، كان لحكومة بايدن "الفضل الأكبر" في دعم الكيان المحتلّ، لتسريع عملية الإبادة في القطاع.

هكذا يتمكّن قادة العدوّ، وبفضل الدّعم الأميركيّ غير المحدود، من الإبقاء على الاحتلال واستمرار المذابح والعمل على إدامتها، فتزوّد واشنطن "إسرائيل" بحوافز اقتصادية وعسكرية وسياسية لا حدود لها، تمجيدًا للنّهج الّذي تتّبعه الإدارات الأمريكيّة في اعتبار الفلسطينيّ الجيّد هو الفلسطينيّ الميّت، وأنّ كلّ سبيلٍ تنتهجه "إسرائيل" لقتل الفلسطينيّ، فهو طريقٌ تتبنّاه واشنطن، وتدعمه بكلّ قدراتها.

"أمريكا" هذه الّتي تقيس البلاد وفقًا لمحوريّتها على خرائط العالم، وترى في منطقة "الشّرق الأوسط" -كما تحبّ أن تسمّيها- أطماعها الّتي يسعى الكيانُ لإهدائها إيّاها على طبقٍ من مذابحَ يوميّة، تمارس كلّ يومٍ نشاطًا جديدًا يبقيها في أوَجِ عنجهيّتها في البلاد العربيّة، ومن ثمّ ترتدي قناعًا ملوّثًا بالدّم وتتغنّى بسعيها الموهوم لوقف الحرب الّتي تموّلها بشكلٍ أساسيّ، كي تبقي محوريّتها الّتي رسمتها في قرونٍ خلَت. وجاءَ طوفانٌ واحدٌ كسرَها بسواعدِ رجالٍ مقاومين،

كسَروا تجبُّرَ "أمريكا" وتوأمها الزّائل، وبرهنوا أنّ واشنطن، بما تملك من قدراتٍ لوجستيّةٍ ضخمة، هي لا تساوي شيئًا أمام قبضة مقاومٍ واحد على الزّناد، والمَيدانُ كفيلٌ برَسمِ صورة النّصر في المعارك.