شمس نيوز/القدس المحتلة
أفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" الأربعاء أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه للأوقاف والعقارات الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وخاصة تلك القريبة والمحيطة بالمسجد الأقصى.
وأوضح المركز أن الاحتلال افتتح الثلاثاء مركزي شرطة لقواته، الأول في منطقة البراق على بعد عشرات الأمتار من غرب المسجد الأقصى، والثاني في وقف مسجد النبي داوود أو ما يعرف بوقف آل الدجاني بالقرب من باب النبي داوود أحد أبواب القدس القديمة.
وذكر أن الاحتلال افتتح أمس مركز شرطي متقدم أقامه في المنطقة المعروفة إسلاميًا بمنطقة جسر أم البنات غرب المدرسة التنكزية الملاصقة لحائط البراق غرب الأقصى.
وقد بنى الاحتلال هذا المركز الشرطي – حسب تعبيره- على حساب أوقاف وآثار إسلامية عريقة ، ضمن مشروع "بيت شطراوس" التهويدي ، على بعد نحو 50 مترًا من المسجد الأقصى، بعدما أجرى فيه تغييرات وعمليات هدم للآثار الإسلامية من الفترتين المملوكية والعثمانية.
وقال "كيوبرس" إن مركز الشرطة هذا هو مركز عملياتي متقدم، سيعمل فيه 30 عنصرًا من قوات الاحتلال بقيادة ضابط، حيث افتتح باحتفالية شاركت فيها قيادة الشرطة، في مقدمتهم المفتش العام للشرطة "يوحنان دنينو" وعدد من "الحاخامات"، مثل الراب "شموئيل رابينوفتش" حاخام ما يسمى عندهم "بحائط المبكى والأماكن المقدسة" .
وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" كشفت قبل نحو عامين بالخرائط والوثائق عن مشروع المركز التهويدي "بيت شطراوس"، ومن ضمنه إقامة هذا المركز الشرطي العملياتي المتقدم .
وفي سياق متصل، افتتح الاحتلال أيضا مركز شرطي آخر في منطقة وقف آل الدجاني الذي يضم مسجد النبي داوود، وهو المسجد الذي سيطر الاحتلال عليه وحوله إلى كنيس يهودي ، وسيعمل في هذا المركز الجديد نحو 10 عناصر من قوات الاحتلال.
وقال مدير مؤسسة الأقصى أمير خطيب ان الاحتلال مستمر بتكريس احتلاله وفق عقليته العسكرية، ويأتي في كل مرة بمشاريع تهويدية جديدة قريبة من المسجد الأقصى لتضييق الخناق عليه وعلى محيطه القريب، ولإرهاب المقدسيين بقواته الشرطية والعسكرية المدججة.
وأكد أن كل هذه المساعي سوف تتحطم على صخرة صمود المسجد الأقصى والمقدسيين ومناصريهم، وأن الاحتلال زائل لا محالة رغم كل مساعيه التي ستذهب أدراج الرياح.