غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

من هو هاشم صفي الدين.. السيرة والمسيرة؟

هاشم صفي الدين.jpeg
شمس نيوز - بيروت

يبحث الملايين من الناس حول السيرة الذاتية للقائد الكبير في حزب الله اللبناني هاشم صفي الدين المرشح لتولي منصب الأمين العام لحزب الله عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لسماحة السيد حسن نصر الله في استهداف هو الأعنف منذ الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان في السابع من أكتوبر 2023.

وظهر اسم القائد صفي الدين على جميع وسائل الاعلام العربية والإسلامية وحتى وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، إذ أكدت الكثير من التقارير الإعلامية بأن صفي الدين أكثر اصرارًا على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل تراب فلسطين.

السيرة الذاتية من هو هاشم صفي الدين؟

 

هاشم صفي الدين هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، ولد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوبي لبنان، وتلقى تعليمه في النجف وقم، مثل حسن نصر الله، وكان من بين مؤسسي حزب الله في عام 1982.

طُلب منه في عام 1994 تولى رئاسة المجلس التنفيذي في حزب الله خلفا لنصر الله، بعد عامين من تولي الأخير منصب أمين عام الحزب في أعقاب اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في غارة بطائرة مروحية، ويرى خبراء أنه قد أُعد لتولي قيادة الحزب منذ عام 1994، بعد دراسته في مدينة قم الإيرانية.

سندت لصفي الدين مهام الإشراف على الأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لحزب الله، ويعد أحد الأعضاء السبعة المنتخبين في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله، ويقال إنه التالي في ترتيب القيادة كخليفة لنصر الله، وقد أدرجته الولايات المتحدة والسعودية على قائمة الإرهاب في مايو/أيار عام 2017.

تربط صفي الدين علاقات مصاهرة مع إيران إذ تزوج شقيقه، عبد الله صفي الدين، وهو ممثل حزب الله في طهران، من ابنة رجل الدين الشيعي، محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في البلاد، كما تزوج ابنه، رضا، عام 2020 من زينب قاسم سليماني، ابنة القائد الإيراني البارز الذي اغتيل في هجوم أمريكي بمسيّرة في بغداد في العام نفسه.

يرى الخبراء أن ما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه بين الرجلين في قيادة الحزب.

وكان قد برز اسم صفي الدين على الساحة السياسية اللبنانية، بعد فترة طويلة في أداء دوره في الظل، في أعقاب تشديد الإجراءات الأمنية التي أحاطت بنصر الله، وهو ما دفعه إلى الظهور بدلا عنه في مناسبات عديدة ضمن أنشطة الحزب، لاسيما خلال المشاركة في مراسم تشييع جنازات عناصر وقيادات الحزب، ممن قُتلوا في لبنان أو خلال معارك الحزب في سوريا ضد المعارضة دعما للرئيس بشار الأسد.

وانخرط صفي الدين في شؤون الحزب العسكرية، ويعتقد البعض أنه ينهض بدور مهم في إدارة الجناح الأمني لحزب الله، مما يجعله شخصية محورية في بناء العلاقات الدولية للحزب، لا سيما مع إيران وسوريا.

"العقاب آت حتما"

كان حزب الله قد بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي عمليات عسكرية دامت لشهور دعمًا واسنادًا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والذي تعرض لحرب إبادة من الجيش الإسرائيلي بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه شمال فلسطين المحتلة، وعلى إثر وقوف حزب الله ومساندته للقطاع استهدف جيش الاحتلال في 11 يونيو/ حزيران 2024 مركز قيادة للحزب في جويا في جنوبي لبنان، وأسفر الهجوم عن استشهاد طالب سامي عبد الله وهو قائد ميداني مخضرم، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من حزب الله.

وتحدث صفي الدين في جنازة عبد الله في 12 يونيو/ حزيران، متوعدا تكرار حزب الله هجماته ضد إسرائيل، وبحلول ذلك المساء، أطلق حزب الله عشرات القذائف باتجاه إسرائيل، مستهدفاً مقرا عسكريا إسرائيليا ومحطة مراقبة جوية عسكرية.

وعاد جيش الاحتلال في 14 يونيو/ حزيران شن هجوما صاروخيا استهدف منزل صفي الدين في مسقط رأسه في دير قانون في جنوبي لبنان، وأفادت مصادر إعلامية أن الهجوم استهدف صفي الدين ونائب حزب الله، نعيم قاسم، والمؤسس المشارك والزعيم السابق للحزب، صبحي الطفيلي، وبعد فترة وجيزة أعلن متحدث باسم حزب الله، لم يتم الكشف عن هويته، أن المبنى كان فارغا أثناء الهجوم.

كما أكد صفي الدين، في 18 سبتمبر/ أيلول الشهر الجاري، في كلمة أثناء مراسم تشييع عدد من شهداء تفجيرات "البيجر" التي استهدفت أعضاء في حزب الله أن هذا العدوان "سيكون له عقابه الخاص، وأن هذا العقاب آت حتما"، مضيفا: "سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون".