أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن معركة طوفان الأقصى حدث استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط، مع إشارته إلى أن المقاومة ممتدة في جبهة طويلة تواجه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمة متلفزة بثتها قناة المنار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، قال الشيخ قاسم: "لا نخشى ضغوط الاحتلال وأميركا وحلفائها الذين يريدون الضغط على المقاومة"، لافتًا إلى أن إسرائيل وأمريكا اجتمعتا علينا كي نخشى لكننا لن نخاف".
وقال: إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وتطورها إلى ان أصبحت حرب إبادة، ليس ردة فعل على عملية "طوفان الأقصى" إنما تحمل هدفين أساسيين وهما "إنهاء المقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني".
وشدد قاسم على أن "جرائم الاحتلال موصوفة وواضحة وشاهدها كل العالم ولا مثيل لها في كل التاريخ، قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمسعفين والأطباء وتدمير المستشفيات والصحافة وكل كائن يتحرك وكل بيت وشارع، هذا ليس قتالاً بل قتل للإنسانية وللشعوب الحرة".
وتابع قاسم "جرائم الاحتلال لا مثيل لها عبر التاريخ في قتله للأطفال والمدنيين واستهداف المستشفيات"، مؤكدًا أن أميركا شريكة أساسية في كل الجرائم وقسم من أوروبا دعم العدو سياسيا وعسكريا".
وأشار أنه "لولا الدعم الأمريكي - الغربي لتوقفت الحرب خلال شهر، لأن إسرائيل غير قادرة على مواجهة المقاومة".
وتابع "مقاومة غزة مقاومة أسطورية صمدت في وجه العدوان عاما كاملا، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم مهما طال الزمن وعظمت التضحيات".
ولفت إلى أن "رئيس أركان الاحتلال أقر بالفشل في حماية مواطنيه وسيفشل مستقبلا"، قائلًا: "هذا الكيان أثبت أنه خطر على لبنان والمنطقة والبشرية".
وبين قاسم أن "إيران قدمت دعما واضحا للمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة".
وشدد على أن "مقاومة غزة والضفة والعمليات التي تحدث ووجه التحية لليمن، الذي "استطاع تكبيل التجارة الإسرائيلية وتهديد الكيان بالمسيّرات".
وأكد نائب أمين عام حزب الله أن "حرب العدو علينا لن تمس إرادتنا وتصميمنا على المواجهة".
ومضى بالقول "المستوطنات في الشمال تحت مرمى صواريخنا وإمكاناتنا بخير، والمقاومة متماسكة ومنظومة القيادة والإدارة كذلك، والألم زاد على إسرائيل وأثبت المقاومون جدارتهم في الميدان".
وأضاف "نتنياهو يقول إنه سيعيد مستوطني الشمال، ونقول له إننا سنهجر أضعافهم".
وقال إن المقاومة الإسلامية "ستكبد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة قد تكون مقدمة لإنهاء الحرب، ولن نستجدي حلا ونحن أهل الميدان وسنواصل القتال".
وشدد قاسم على أنه "برغم الألم والقتل والتدمير والنزوح، بيئة المقاومة متماسكة في وجه الاحتلال".
واعتبر أن "إسرائيل تستهدف المدنيين لمحاولة الضغط وإيجاد خلاف بين المقاومة واللبنانيين".
وقال "نثق في قيادة نبيه بري والحراك السياسي الذي يقوم به لوقف إطلاق النار"، مؤكدا أنه "لا محل لأي نقاش قبل وقف إطلاق النار".
وأشار قاسم إلى أن "القيادة والسيطرة وإدارة الحزب منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في حزب الله، والحزب تخطى الضربات الموجعة التي أصابته، ووفر بدائل في كل المواقع من دون استثناء".
وقال "كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم".
وبين أنه سيتم انتخاب الأمين العام للحزب وفق الآليات التنظيمية وسيجري الإعلان عنه عند الإنجاز".
وختم بالقول "إسرائيل لن تحقق أهدافها وسنلحق بها الهزيمة".