نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقديرات للجيش الإسرائيلي تقول إنه يتم اعتراض 80% من المسيرات التي تستهدف المدن والبلدات والمستوطنات بينما تخترق 20% منها الدفاعات.
وحذرت الصحيفة الإسرائيلية من أن نسبة الفشل هذه في التصدي للمسيرات قد تؤدي إلى ما وصفتها بعواقب وخيمة.
وجاءت هذه التقديرات بعد يوم واحد على ضرب طائرة مسيرة أطلقت من لبنان منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا، محدثة انفجارا كبيرا، بينما توعد نتنياهو بالرد على ما اعتبرها "محاولة لاغتياله".
وتكررت خلال الأيام الماضية حوادث سقوط صواريخ ومسيرات أطلقها حزب الله من لبنان على مدن ومستوطنات إسرائيلية، شملت حيفا وطبريا وصفد وغيرها.
وكان أبرز تلك الحوادث سقوط مسيرة انقضاضية الأسبوع الماضي على معسكر تدريب للواء غولاني أحد ألوية النخبة بالجيش الإسرائيلي، بالقرب من منطقة بنيامينا جنوبي حيفا أدت إلى مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين.
قدرات حزب الله
في سياق متصل، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله لا تزال لديه قدرات في العمق لم يستخدمها حتى الآن، وقد يفضل الحزب الانتظار عن عمد حتى لا يستنزف كل قدراته.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يعرف كيف يستخدم قدراته بمواجهة ما وصفته بعدو منظم مثل حزب الله.
وقالت يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر في الاستخبارات العسكرية إنهم جهزوا خططا للتصدي لمجموعة صواريخ كورنيت من مسافة 5 كيلومترات وإمكانية مواجهة وابل من الصواريخ من مسافة 12 كيلومترا.
ونقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يحتفظ بمقاتلي وحدة الرضوان لمهام الدفاع وأنه ما زال يعمل ضمن تشكيلات مثل أي جيش منظم. وأضافت أن مقاتلي حزب الله قرب الحدود ينفذون عمليات منظمة ولم يتفرقوا للعمل في قتال عصابات مستقل.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، صعّدت إسرائيل وتيرة غاراتها، واستهدفت ما تقول إنها معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن بنهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
وفي الوقت نفسه، كثف حزب الله إطلاقه رشقات صاروخية ومسيرات انقضاضية تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات قرب الحدود ومدنا وبلدات في العمق الإسرائيلي.