قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "سنواجه بكل قوة المخطط الإسرائيلي الأمريكي المتضمن استقدام قوات أمريكية تحت مسميات شركات أمنية أو إنسانية، مؤكدة أن "أي وجود أمريكي بغزة سيكون هدفاً مشروعاً".
وأضافت "الشعبية" في بيان اليوم الثلاثاء: "إن شعبنا سيقف سداً منيعاً أمام أي مخطط "أمريكي إسرائيلي" يسعى للسيطرة على قطاع غزة، تحت ذرائع إعادة الإعمار وتوزيع المساعدات".
وأشارت إلى مخطط يتضمن إدخال عناصر أمريكية لغزة؛ لفرض سيطرة أمنية، وإنشاء "فقاعات إنسانية" معزولة، لافتة إلى أنه مخطط مشبوه لتهجير وعزل شمال القطاع، وخلق واقع جديد يخدم الاحتلال.
وأكدت أن الحركة تعتبر "أي قوة أجنبية تحاول التواجد على أرض فلسطينية، سواء كانت شركات أمنية أو غيرها، هدفاً مشروعاً للمقاومة؛ فهذه الخطط، التي تأتي في سياق مشاريع سابقة أفشلها شعبنا بصموده ومقاومته".
وشددت على أن الشعب الفلسطيني بجميع قطاعاته، والذي أفشل كل مخططات التهجير، قادر على إفشال هذه المخططات أيضاً، مؤكدة أن خيار المقاومة سيظل الوحيد لمواجهة أي محاولات لخلق واقع جديد.
ونوهت على أن إعادة الإعمار وإنهاء المعاناة لن يتحققا إلا بوقف العدوان والانسحاب الشامل من القطاع، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار دون شروط أو تدخلات، ومن خلال هيئات وطنية خالصة تشرف عليه.
ومنذ أمس الإثنين، يدور الحديث يدور عن مقترح يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين، ودون انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ بسبب رفض حكومة الاحتلال مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
