بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وجهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار.
وبحسب الديوان الأميري القطري، جاء ذلك خلال استقبال الشيخ تميم، اليوم الخميس، بمكتبه في قصر لوسيل في الدوحة، للوزير الأمريكي.
وجرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
حضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
ووصل بلينكن إلى الدوحة قادماً من العاصمة السعودية الرياض، في زيارة التقى خلالها ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وعلى هامش اللقاء عقد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، للحديث عن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "إن الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اليوم الخميس كان مهما ومثمرا وبحثنا آخر التطورات في غزة"، محذرًا من توسع الصراع ونرى اليوم أن الحرب اتسعت إلى مناطق أخرى.
وأدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الحصار على شمال غزة والقصف الممنهج للمستشفيات، داعيًا يجب أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية تجاه الأبرياء والمدنيين في المنطقة.
وأوضح أنه بحث مع بلينكن أهمية التوصل إلى حل مستدام للقضية الفلسطينية باعتبار حل الدولتين هو المرجع الرئيسي لعملية السلام.
من جهته أعرب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية لدولة قطر على دورها الرئيسي كشريك في إيجاد السلام، قائلًا: "إن رئيس الوزراء القطري أدى شخصيا دورا كبيرا في جهود إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية".
وأضاف: "علينا الاستمرار في تطوير خطة لما بعد انتهاء الحرب حتى تنسحب "إسرائيل" من غزة"، مشيرًا إلى أن هذه لحظة مهمة لأن إسرائيل حققت الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها لنفسها، وهذه لحظة العمل لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى إلى عائلتهم وبناء مستقبل أفضل لشعب غزة.
وفي السياق ذاته بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، ومستجدات المنطقة، لا سيما مع استعدادات "إسرائيل" لشن هجوم على إيران.
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر ودول أخرى، جهوداً مشتركة في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، ووقف التصعيد في لبنان، إلى جانب صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة "حماس".
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح لهذه المناطق، في محاولة لإعادة استيطانها.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.