شمس نيوز/قلقيلية
يحاول ضباط الإدارة المدنية منع تطور المناطق الواقعة خلف الجدار العنصري في محافظة قلقيلية، حتى تصبح في حالة خراب ويسهل ضمها للجانب الإسرائيلي بعد أن يهجرها أصحابها.
أنابيب المياه المخصصة لتطوير الآبار الارتوازية في المنطقة المعزولة صادرتها قوات الاحتلال؛ لمنع تأهيل تلك الآبار بالرغم من آنها دخلت المنطقة المعزولة بتصريح من سلطات الاحتلال.
الناشط في مقاومة الاستيطان محمد زيد, يقول "الإجراءات التي تطبق على الأراضي المعزولة خلف الجدار العنصري لا يمكن تصورها من حيث القسوة والملاحقة من البر بواسطة دوريات الاحتلال التابعة لضباط الإدارة المدنية, أو من السماء بواسطة طائرة عمودية تقوم بعمليات المسح الميداني والتصوير وتحليل الصور، ورصد أي تغيير في المنطقة".
ويضيف: "قبل أسبوعين صادرت سلطات الاحتلال أنابيب معدنية مخصصة لتأهيل الآبار الارتوازية، لأن شبكة المياه الخاصة بتلك الآبار مهترئة ولم تتم صيانتها منذ عشرات السنين، إلا أن ضباط الإدارة المدنية أوقفوا الشاحنات التي تحملها وقاموا بمصادرتها رغم أنها تحمل تصاريح خاصة، وهذه المصادرة تؤكد أن جيش الاحتلال لا يلتزم بموافقته وضابط إدارة مدنية يلغي كل الإجراءات السابقة, والتي قد تستغرق عدة أشهر.
وتابع قائلًا: "نحن الآن على أبواب الصيف, وعدم تأهيل شبكة الآبار سيضر بالمزروعات في المنطقة، لعدم تمكن المزارعين من ري مزروعاته، وهناك عدة آبار ارتوازية في المنطقة, وعدم تأهيلها يجعلها عاجزة عن القيام بدورها وهذا ما يريده الاحتلال من وراء هذا الإجراء التعسفي".
ونوه زيد إلى أن هذه الخروقات والإجراءات تحدث يوميًا في المنطقة العازلة ولا يمكن توثيقها لغياب كل وسائل الإعلام عن تلك المنطقة التي يحظر دخول وسائل الإعلام إليها غير الإسرائيلية التي لا تغطي تلك الانتهاكات العنصرية بحق المزارعين وممتلكاتهم".
محمد أبو خضر, يعمل على بئر ارتوازية تزود المنطقة العازلة بالمياه يقول: "المزارعون يخوضون يوميًا معركة مع حراس البوابة الزراعية ومع ضباط الإدارة المدنية داخل المنطقة العازلة, الذين يلاحقونهم بالهدم لأي منشأة تقام حتى لو كانت عريشة تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، ومصادرة الأنابيب المعدنية هدفها تخريب الآبار الارتوازية التي تساعد المزارعين في البقاء بالمنطقة".
محمد العدل, صاحب مشتل داخل المنطقة العازلة, قال: "منذ فترة حاولت إدخال خزان مياه إلى المنطقة العازلة, واستغرق الأمر تنسيقًا مستمرًا مع الجانب الإسرائيلي لإدخاله, وبعد الموافقة رفض الجيش إدخاله بالرغم من وجود تصريح أمني صادر من الإدارة المدنية، وهذا يدلل على أن الاحتلال لا يريدنا أن نعمر المنطقة، وعند إقامة المشتل هددوني بالهدم إذا حاولت بناء أي منشأة ولو كانت جدارًا، فهذه المنطقة ممنوع فيها إقامة أي منشآت مهما كان نوعها، والآن جاء دور الآبار الارتوازية في التضييق والخناق".
جريدة فلسطين