قالت وزارة الخارجية اللبنانية، إنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن، تطلب فيها التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت صحافيين ومنشآت إعلامية في لبنان.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، اليوم الإثنين، أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمنظومة الإعلامية يندرج تحت جرائم الحرب الموصوفة التي تستدعي محاسبة الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته عليها، باعتبارها تقوض أسس الصحافة الحرة، وأهمها تعزيز سلامة الصحافيين والتدفق الحر للمعلومات.
ووصف البيان الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصحافيين بأنها "تشكل محاولة لترويع وترهيب جميع الصحافيين العاملين على تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا سيما بعد نجاح الصحافة الحرة في نقل حقيقة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ومجازر وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان".
ودعت الخارجية اللبنانية، في شكواها، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات فعالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وشعبه، بما يشمل المدنيين والصحافيين والمسعفين.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر، عن استشهاد أكثر من 2672 مدنياً، ووإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و468 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين.