رغم حصار الاحتلال مستشفيات شمال القطاع الثلاثة، وقصفها عدة مرات، واقتحامها واعتقال معظم كوادرها، ومنع الإمدادات عنها، إلا أن تلك المستشفيات ما زالت تعمل بأقل الإمكانات، ويبذل من تبقى من طاقمها الطبي كل جهد ممكن من أجل علاج الجرحى، وإنقاذ حياتهم.
ووفق المعلومات التي تصل من شمال قطاع غزة، فإن هناك عدداً كبيراً من الضحايا لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، ومن يصل منهم، لا تُقدم له الخدمة بشكل كافٍ، جراء خروج المستشفيات عن الخدمة، واعتقال معظم الطواقم الطبية، خاصة الأطباء من التخصصات المهمة.
وأكدت مصادر طبية أن عشرات الجرحى فقدوا حياتهم بسبب حصار المستشفيات واعتقال الأطباء، وفقد الإمكانات الطبية، وكان يُمكن إنقاذ هؤلاء في حال توفرت الإمكانات اللازمة.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة محمد صالحة، إن عشرات الإصابات تصل يومياً إلى المستشفى في ظل نظام صحي متهالك، وإخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة.
وأشار صالحة إلى أن المستشفى لا يستطيع التعامل مع الكم الهائل من الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية، وبحاجة إلى تخصصات مختلفة غير متوفرة في شمال غزة، موضحاً أن مستشفى العودة مهدد بالتوقف الكامل عن الخدمة، في حال لم يتم تزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفى.
وطالب صالحة منظمة الصحة العالمية بالإسراع في إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود إلى مستشفى العودة، كي يتمكن من تقديم الخدمة الصحية للمواطنين في شمال قطاع غزة.
لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام
وبيّن صالحة أنه وبعد اعتقال رئيس قسم الجراحات الترميمية وجراحة العظام في مستشفى العودة، والعديد من الأطباء يجب على منظمة الصحة العالمية التنسيق العاجل لإدخال بعثة طبية إلى مستشفى العودة.
في حين أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنه وبعد قيام الاحتلال باعتقال وترحيل كل الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، لم يتبقَ في المستشفى سوى طبيب واحد فقط، تخصص أطفال من بين كل التخصصات، داعية إلى سرعة إيفاد فرق طبية جراحية إلى المستشفى.
كما دعت الوزارة كل من يملك مهارات جراحية من سكان شمال القطاع، إلى الالتحاق بمستشفى كمال عدوان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمرضى.