تحدث رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" سابقاً، ومهندس "خطة الجنرالات"، الجنرال غيورا آيلاند، اليوم الجمعة، عن الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى وقف الحرب في غزة.
وأوضح آيلاند في مقال له نشرته صحيفة "يديعيوت أحرونوت" العبرية، أن هناك أربعة أسباب رئيسية تدفع "إسرائيل" إلى وقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن السبب الأول يتمثل في أعداد القتلى والمصابين في صفوف الجيش، والسبب الثاني يتعلق بالعبء الهائل الملقى على عاتق الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية الاحتياطية وأولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأضاف أن "السبب الثالث يعود إلى العبء الاقتصادي الذي تتحمله خزينة الدولة بسبب استمرار الحرب في غزة، إذ إن كل يوم من القتال يكلف نصف مليار شيكل وكل شيكل ينفق اليوم سنحتاجه بشدة غداً" -وفق قوله-.
وأشار آيلاند إلى أن السبب الرابع مرتبط برغبة الأسرة الدولية إذ إن العالم بأسره يتوق إلى ‘نهاء الحرب في غزة، خصوصاً وأن دول العالم تتفهم بصورة أكبر قتال إسرائيل في لبنان وضد إيران مباشرة، لكن لا أحد يتفهم ما الذي تريد أن تحققه إسرائيل في غزة.
وشدد على أنه في حال استمرار القتال في غزة لمدة نصف عام أو لعام آخر، فلن يتغير الواقع كلياً في القطاع، ومن المؤكد أنه سيحدث أمران فقط: الأول الموت الحتمي للمختطفين، والثاني سقوط المزيد من الجنود.
واختتم آيلاند مقاله قائلاً: "لقد أزالت إسرائيل التهديد الحقيقي ولا يمكن إرجاء عملية إعادة المختطفين، وإذا تصرفنا بصورة صحيحة فعندئذ حركة حماس لا تستطيع أن تبني قوتها من جديد، وعليه يجب أن نتطلع إلى إنهاء الحرب في غزة وذلك لأن هناك سبع جبهات أخرى مفتوحة أمامنا، لقد آن الأوان لإنهاء هذه الحرب".