انطلقت مظاهرات واحتجاجات واسعة في "تل أبيب" ومدن أخرى، اليوم الثلاثاء، عقب إقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير جيشه يوآف غالانت، في ظل استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان.
وتجمع المتظاهرون في شارع كابلان بتل أبيب، وأغلقوا الطرق، بما في ذلك مسارات مفترق أيالون، احتجاجاً على القرار الذي اعتبرته المعارضة "عملًا جنونيًا" في خضم الحرب.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، باندلاع مواجهات بين محتجين وشرطة الاحتلال في شارع أيالون بـ"تل أبيب".
وقالت مراسل القناة 12 العبرية، إنه في "الخطوة القادمة سيقود نتنياهو وكاتس حملة إقالة لقادة المنظومة الأمنية الحاليين وهما رئيس الأركان ورئيس الشاباك".
وقامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتطويق عدة مناطق وإغلاق شارع غزة بالقرب من مقر إقامة نتنياهو في القدس، في إطار استعدادات أمنية مكثفة للتصدي للاحتجاجات المتوقعة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن نتنياهو أعطى رسالة الاستقالة لغالانت وقام على الفور بتسجيل الفيديو الذي نشره لوسائل الإعلام، لافتةً إلى أن الاجتماع الذي عقد لبحث قرار الاستقالة لم يستغرق أكثر من 3 دقائق".
ووصفت مصادر أمنية إسرائيلية قرار إقالة غالانت بأنه "انعدام مسؤولية من الدرجة الأولى، خاصة مع تزايد المخاوف من احتمال وقوع هجوم إيراني".
وندد زعيم المعارضة، يائير لابيد، بإقالة غالانت، وقال إن "نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش من أجل بقائه السياسي".
ودعا لابيد أنصار حزبه "يش عتيد" و"سائر الوطنيين الصهاينة إلى النزول للشوارع دفاعاً عن أمن البلاد".
كما دعت عضو الكنيست الإسرائيلي نعمة لازيمي "الشعب الإسرائيلي" إلى المشاركة في التظاهرات.
من جهته، أكد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أنه "إذا كان من الممكن استبدال وزير جيش في خضم الحرب.. فمن الممكن أيضاً استبدال رئيس وزراء فشل في واجباته وأهمل أمن البلاد".
من جانبه، أوضح حزب "أحرار في بلادنا"، إنه "في خضم حرب صعبة، عندما يقاتل جنودنا على الجبهة وما زال 101 أسيراً محتجزين في غزة، اختار رئيس الوزراء الانخراط في سياسات تافهة وإقالة وزير الجيش فقط من أجل الترويج للتهرب من الجيش، من أجل الحفاظ على ائتلافه".
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن "الصدمة" تجاه هذا القرار، مؤكدةً أنها تتابع تطورات الموقف دون إبداء تعليق إضافي.