أكدت وزارة الخارجية القطرية أن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من ملف الوساطة في غزة "ليست دقيقة"، وأشارت إلى أنها أخطرت الأطراف أنها ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في بيان اليوم السبت إن "جهود قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلقة في الوقت الحالي"، وأضاف "عند توفر الجدية لإنهاء الحرب سنكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى".
وأكد الأنصاري أن "قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها، إذ شهدنا تلاعبا بالتراجع عن التزامات اتفق عليها"، وأضاف "شهدنا استغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".
وأشار إلى أن التقارير المتعلقة بمستقبل مكتب حماس في الدوحة "غير دقيقة"، وأوضح أن الهدف من وجود المكتب في قطر أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
وكانت وكالة "فرانس برس" للأنباء، قالت اليوم السبت 9 نوفمبر 2024، إن قطر قررت وقف وساطتها في مفاوضات قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي، قوله إن "قطر ترى الآن أن مكتب حماس في الدوحة لم يعد يخدم الهدف الذي وُجِد من أجله".
وزعمت "رويترز" أن "قطر وجهت تعليمات لقادة حماس بمغادرة البلاد بعد طلب أمريكي بإنهاء دعم قطر للحركة".
ونقلت رويترز في حينه عن مسؤول أمريكي قوله إنه "بعد رفض المقترحات المتكررة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، لم يعد ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك أمريكي، وقد أوضحنا ذلك لقطر بعد رفض حماس قبل أسابيع".
وقال مصدر في حركة حماس، اليوم السبت، "ننفي ما زعمته قناة كان "الإسرائيلية" بأن القطريين نقلوا رسالة الى قيادات حمــاس المقيمين لديها بأنهم غير مرحب بهم".
وأكد المصدر أنه "لا أساس من الصحة لهذه المزاعم، وأن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف للتشويش".