شمس نيوز / عبدالله عبيد
ما إن كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشير المصري النقاب عن تحضيرات مكثفة لـ "مخيمات طلائع التحرير" للفتيات، حتى بدأت علامات الاستفهام تدور في أذهان الكثير من المواطنين الغزيين، إضافة إلى اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن تلك المخيمات.
فبين التأييد والمعارضة لتلك الفكرة، غردت الفتيات بقطاع غزة، منهن من تشجعن لهذه الفكرة ورحبن وطالبن بالمشاركة فيها، ومنهن من رفضن الفكرة لكثير من الأسباب.
وكان مشير المصري، القيادي في حماس أعلن أمس السبت، عن تحضيرات مكثفة لإطلاق "مخيمات طلائع التحرير" للفتيات.
و قال المصري: إن هذا العام سيشهد تدريباً عسكرياً للفتيات، حيث سيحملن السلاح، ولن يقتصر ذلك على الرجال".
مؤيدات للفكرة
"شمس نيوز" سألت العديد من الفتيات حول هذا الأمر، لتجيب الفتاة عائشة أم عبادة بـ: أنا عن نفسي شخصياً أؤيد تلك المخيمات للفتيات، وكنت منتظرة أن يحصل مثل هذا الأمر منذ فترة، وكنا نحن كفتيات نطالب بهذا الشيء".
وأضافت أم عبادة: ستنضم فتيات كثيرات لهذه المخيمات، وما أنا سوى واحدة من آلاف سيشاركن فيها".
وأشارت إلى أنها متشجعة للمشاركة في المخيمات، "فوضعنا الحالي الذي نعيشه بقطاع غزة، بحاجة إلى تعلم فنون القتال العسكرية، فنحن عايشنا ثلاثة حروب ساحقة"، لافتة إلى أن حب الناس وتأييدهم بالإضافة إلى ثقتهم بكتائب القسام سيجعلهم موافقين على مشاركة بناتهم.
ووافقتها الرأي الفتاة عبير حسن، بتأكيدها بأنها من اللاتي سيشاركن في مثل هذه المخيمات، قائلة: لا بد أن نتعلم كل أساليب القتال واستخدام جميع الأسلحة، لكي نشارك في تحرير بلادنا".
وتابعت حسن في حديثها لـ"شمس نيوز": أغار أيضاً عندما أرى أن كل شيء للشباب، وبالأخص في المقاومة والجهاد دونا عن النساء"، مشددة على مواصلتها لطريق شقيقها الذي استشهد دفاعاً عن أرض غزة.
وأردفت قائلة: هذا أبسط شيء يمكن أن نقدمه لفلسطين، ولو حصلت على فرصة في الرباط سأذهب دون تردد"، معربة عن اعتقادها بأن المخيمات ستشمل زرع قيم الدين الإسلامي في نفوس المشاركات.
ليس اختصاص الفتاة
في مقابل الرأي المؤيد، أبدت فتيات معارضة لفكرة "طلائع التحرير"، لتعرب الفتاة (س.ن) عن اعتقادها بأن التدريبات العسكرية وحمل السلاح هو من تخصص الرجال فقط.
وبينت (س.ن) لـ"شمس نيوز" أن الفتاة ليس من مهامها تعلم فنون قتالية والتدرب على السلاح، "فالفتاة ناعمة، ومن الخطأ الكبير أن تتعلم مهاما رجالية"، على حد وصفها.
أما الفتاة ( أ.ش) فاستغربت من الفتيات اللاتي سيشاركن في مثل هذه المخيمات، موضحة أن الفتاة ليست لها سوى بيتها.
وقالت لـ"شمس نيوز": كيف لفتيات أن يقمن بالجري والركض، وهل أجسامهن يتحملن التدريبات العسكرية؟"، مشددة على رفضها القاطع لهذه الفكرة.
فتيات من خارج غزة
ولم تقتصر تلك الحال على الفتيات الغزيات فقط، فهناك فتيات من بلاد أخرى قمن بالتدوين عبر حساباتهن الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، حول هذا الأمر، لتكتب فتاة جزائرية " كم أتمنى أن أكون فلسطينية وأشارك في مخيمات لأتعلم قتال العدو، يا لروعة المشهد".
وتدون أخرى من تونس: الفلسطينيات يثبتن للعالم بأنهن أفضل نساء العالم، فكم من فتاة ستشارك كتائب القسام في القتال أمام العدو؟".
من 15 إلى18
في هذا السياق، كشف مصدر خاص من كتائب القسام أن هذه المخيمات ستستهدف تدريب الفتيات من سن الخامسة عشر وحتى الثامنة عشر فقط.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"شمس نيوز" إلى أن الفتيات المشاركات في تلك المخيمات سيتدربن في أماكن مغلقة، وستقوم نساء مدربات من كتائب القسام والشرطة النسائية بتدريبهن على السلاح وأساليب قتالية أخرى.
وتوقع أن تكون الأدوات المستخدمة في هذه المخيمات من وسائل وأساليب أفضل من المخيمات السابقة، مضيفاً "لذلك سيكون هذه المخيم ناجحا بإذن الله".