كشف تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في إنشاء القواعد والنقاط العسكرية والتحصينات الدفاعية وأبراج الاتصالات وتوسيعها في قطاع غزة.
واعتمد تحليل الصحيفة على صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو ومصادر في جيش الاحتلال.
وقالت الصحيفة، إن جيش الاحتلال "هدم أكثر من 600 مبنى حول محور نتساريم في الأشهر الثلاثة الماضية، في محاولة واضحة لإنشاء منطقة عازلة".
ويمتد محور نتساريم، من حدود فلسطين المحتلة جنوبي القطاع إلى البحر المتوسط، مما يعني أنه يقسم قطاع غزة إلى جزأين.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن "الممر نما ببطء إلى كتلة مساحتها أكثر من 46 كيلومتراً مربعاً من الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وفي تقريرها، أوضحت الصحيفة أن السيطرة على محور نتساريم تسمح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالتحكم في حركة الفلسطينيين، وإبقاء مئات الآلاف من النازحين من مدينة غزة في جنوب القطاع، ومنعهم من العودة إلى الشمال.
ويكشف تحليل الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، وفقاً للتقرير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه ما لا يقل عن 19 قاعدة كبيرة في أنحاء القطاع وعشرات القواعد الصغيرة.
وتظهر الصور أن وتيرة إنشاء النقاط العسكرية تبدو متسارعة، حيث تم بناء أو توسيع 12 قاعدة منذ أوائل سبتمبر الماضي، أي في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينما تم بناء بعض القواعد في وقت سابق من الحرب.