أصدرت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 427 على قطاع غزة.
ولفتت في تقريرها، إلى أن إحصائية اليوم مُستثنى منها مستشفيات محافظة شمال غزة؛ وذلك بسبب صعوبة التواصل والحصول على المعلومات الدقيقة؛ نظراً لقصف الاحتلال واقتحامه لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي غزة.
وكان جيش الاحتلال، قد اقتحم، صباح اليوم الجمعة، مستشفى الشهيد كمال عدوان، وأجبر المرضى والطواقم الطبية على مغادرته، واقتاد أعداداً منهم إلى جهة مجهولة، وذلك بعد غارات إجرامية شنتها طائرات الاحتلال على محيط المستشفى أدت لتدمير مربعات سكنية وارتقاء أكثر من ثلاثين شهيداً إضافة للعشرات من المصابين والمفقودين تحت الركام.
وفيما يلي نص التقرير كما وصل "شمس نيوز":
وزارة الصحة بغزة:
التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ 427 على قطاع غزة
إحصائية اليوم مستثنى منها مستشفيات محافظة شمال غزة لصعوبة التواصل والحصول على المعلومات الدقيقة.
▪ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و 95 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
▪ لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
▪ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44,612 شهيداً و105,834 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الوضع كارثي شمال القطاع
وووصف مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، د. حسام أبو صفية، اليوم الجمعة، الوضع داخل المستشفى ومحيطه في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأنه كارثي.
وقال "أبو صفية" في تصريحات صحفية، إن "الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم ٤ شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبقَّ من الجراحين سوى اثنين من غير ذوي الخبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحاً يحتاجون إلى رعاية عاجلة".
وأوضح أن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الإندونيسي، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش، مضيفاً أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا"، مشيراً إلى أن "الوفد الطبي الإندونيسي كان أول من أجبر على المغادرة".
وروى أبو صفية، أن قوات الاحتلال شنت سلسلة غارات جوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، "ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت، وأمرونا بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، ثم عادوا وطلبوا مرافقاً واحدًا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء".
وتابع: "صدمنا لرؤية المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى. الوضع كارثي في شمال غزة، وخاصة في محيط مستشفى كمال عدوان".