اعتدى مستوطنون اليوم الأربعاء، على المواطن المقدسي جمال غيث وزوجته وأولاده، محاولين الاستيلاء على سطح منزله في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
واعتقلت قوات الاحتلال زوجة المقدسي جمال غيث من حي بطن الهوى ببلدة سلوان عقب اعتداء المستوطنين عليها وعلى عائلتها.
واقتحم مستوطنون سطح منزل المقدسي جمال غيث وأفرغوا محتوياته بزعم أنه جزء من المنزل الذي تم الاستيلاء عليه أمس في حي بطن الهوى.
وتتواصل أعمال المستوطنين داخل بناية غيث المسلوبة في سلوان، حيث تم تفريغ البناية وتخريب محتوياتها، في الوقت الذي يتواجد فيه ضباط وقوات شرطة يتواجدون في البناية ومحيطها.
وكانت قد استولت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية على البناية صباح أمس بحجة ملكية الأرض المقام عليها البناء.
وفي سياق متصل، فرضت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس غرامات مالية على مركبات المواطنين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت مصادر مقدسية أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت حي رأس العامود في البلدة، وفرضت غرامات مالية على مركبات المواطنين.
وتتخذ بلدية الاحتلال من هذه الغرامات وسيلة عقاب ضد المقدسيين، إذ تفرضها تحت ذرائع وحجج واهية.
وفي 20 تشرين الثاني/ نوفيمبر الماضي، فرض الاحتلال غرامة بقيمة 50 ألف شيقل على مواطن مقدسي وزوجته، بذريعة ركن مركباتهما في أرض يدعي أنها مقبرة يهودية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال اقتحمت الخميس الماضي منزل المقدسي سالم غيث في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وأمهلته حتى تاريخ 10-12-2024 لإخلائه.
وكانت ما تسمى بالمحكمة الإسرائيلية العليا أقرت شهر أيلول الماضي، إخلاء عائلة غيث من عقارها في سلوان لصالح المستوطنين بحجة "ملكية الأرض المقام عليها البناء".
وخاضت العائلة صراعاً في المحاكم الإسرائيلية منذ عام 2015 لحماية عقارها الذي تعيش فيه منذ عام 1979، ويتكون من طابقين ويعيش فيها 10 أفراد.
وتدعي جمعية "عطيرت كوهنيم" أن 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى تعود لليهود من اليمن منذ عام 1881، ويعيش في الحي 87 عائلة 600-680 نسمة، جميعهم يواجهون القرارات والبلاغات القضائية في المحاكم.
وسبق أن حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من محاولات الاحتلال السيطرة على سلوان وتهجير أهلها كونها الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى.