أطلقت الأمم المتحدة، نداء استغاثة إنساني عاجل، لجمع أكثر من 4 مليارات دولار، للاستجابة الإنسانية لثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، يوم الأربعاء، إنها بحاجة لحشد 4,07 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو 3 ملايين شخص في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلال عام 2025.
وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا)، يوم الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال العام 2025، في وقت تتسبب النزاعات الدامية والتغير المناخي بتنامي الحاجات.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير "اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025"، إن الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى "في عالم مشتعل".
وتقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أن الاحتياجات الفعلية أكبر من ذلك بكثير، وأن المبلغ المطلوب للوفاء بها لا يقل عن 6.6 مليار دولار.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نقاط العبور إلى غزة لا تزال مقيدة أو مغلقة، ولا يتم احترام القانون الإنسانى وآليات الإخطار، ويتعرض الموظفون للاحتجاز تحت تهديد السلاح عند الحواجز، ويجبر السكان على الاعتماد على المساعدات الشحيحة جدا بسبب انهيار النظام العام والأمن داخل غزة.
وحدد المكتب الأممي، عددا من الشروط الأساسية الواجب توافرها لتقديم المساعدة الإنسانية المستندة إلى المبادئ على النطاق المطلوب، ومنها ضمان قدرة الجهات الإنسانية على توصيل الإغاثة بأمان وبشكل مستدام إلى جميع المحتاجين، وزيادة نقاط الإدخال ومسارات الإمداد عبر البر إلى غزة وداخلها، وتحسين الأمن فى القطاع لتمكين التنقل الآمن للسلع الإنسانية وموظفى الإغاثة.