حذر المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، من انهيار منظومة الدفاع المدني بشكل كامل بسبب شراسة التدمير والقتل غير المسبوقين، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني يزداد تدهوراً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضح "بصل" في تصريحٍ صحفي، أن أكثر من 2 مليون مواطن يواجهون خطر الموت إذا لم يتم إيقاف الحرب وتوفير الدعم اللازم لمقدمي الخدمات الإنسانية.

وأكد "بصل" أن شمال قطاع غزة شهد مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 4000 شهيد ومفقود، بالإضافة إلى إصابة 12000 شخص منذ بدء الاجتياح البري للمحافظة.

وقال  بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 90% من منازل المواطنين في شمال قطاع غزة بشكل شبه كامل.

وأضاف، بأن شمال قطاع غزة يتعرض لتطهير عرقي منذ 64 يوماً.

وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تعرضت لخسائر فادحة، حيث فقدت 89 عنصراً، وأصيب أكثر من 300 آخرين، وتم اعتقال 22 عنصراً منذ بدء الحرب.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 40 مركبة إطفاء وإنقاذ وإسعاف بشكل كامل من أصل 72 مركبة، فيما تبقى المركبات الأخرى غير صالحة للعمل.

وطالب بصل المنظمات الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود والمعدات اللازمة للدفاع المدني، محذرًا من أن خدمات الدفاع المدني مهددة بالتوقف التام في كافة محافظات القطاع.

ودعا المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية إلى التحرك العاجل لإنهاء الحرب، مشددًا على ضرورة فتح جميع المعابر وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.

وحمل "بصل" الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب وترك الشعب الفلسطيني بلا استجابة أو تدخل إنساني.

وطالب بالضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للأطفال والأسر المحتاجة بشكل عاجل.

ويلعب جهاز الدفاع المدني دورًا حيويًا في أوقات النزاعات المسلحة، قد كفل حمايته والعاملين في الفرق الإنسانية، القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، إلا أنّ الاحتلال تعمد استهدافهم بشكلٍ منهجي خلال الحرب وقتل 89 شخصًا واعتقل آخرين ودمّر سياراتهم ومقارهم.