كشفت تقرير عبري، أن "نحو 500 ضابط إسرائيلي نظامي استقالوا من جيش الاحتلال خلال عام 2024، وكان سبب الاستقالة الرئيسي الانهاك بسبب تعدد جبهات القتال".
وبين التقرير الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، أن "رتب الضباط الـ500 الذين تركوا الجيش طوعاً هم برتبة رائد، ترك أغلبهم جيش الاحتلال في النصف الثاني من 2024".
ويرى أن "هذا رقم يجب أن يهز أسس إسرائيل، لأنه الآن بالتحديد، عندما تتزايد التحديات الأمنية ويخطط الجيش الإسرائيلي لإنشاء أطر قتالية إضافية، يترك الجنود المحترفون المنهكون الجيش".
ويشير التقرير إلى أن "أحد أهم الأسباب وراء استقالة الضباط هو شعور ضباط الجيش النظامي بالإهمال مقارنة بالمجندين الاحتياطيين الذين يحصلون على دعم مادي واجتماعي أكبر"، وأضاف أن "الجنود النظاميين لم يكادوا يرون منازلهم وعائلاتهم في العام الماضي بينما يخاطرون بحياتهم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد استدعى أكثر من 300 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، وأقر منذ ذلك الحين بصرف العديد من الحوافز المالية لهم.
يأتي ذلك في حين يعاني الجيش الإسرائيلي حالة إرهاق شديدة في ظل استمرار العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ لم يسبق له أن خاض حربا طويلة كهذه منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي أنه يشكل فرقة جديدة من 5 ألوية لتخفيف العبء على جنود الاحتياط، لكن صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت أنه فشل في تجنيد العدد المطلوب، وقالت إن الجيش يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد المتطوعين في الفرقة، إذ لم يجنّد على مدى 9 أشهر سوى 3 آلاف جندي من أصل 15 ألفا وفق الخطة.
ومنذ 14 شهراً يخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 156 ألف مدني بين شهيد وجريح ومفقود.