أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الجمعة، مؤكدة أن أولوياتها تكمن في "وقف العدوان وحماية شعبنا في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال".
وفي مؤتمر صحفي، أكد القيادي في الحركة باسم نعيم أن حماس "جادة ومتفائلة" بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت، من أجل ضمان أمن وسلامة الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته.
وأضاف نعيم أن المفاوضات الحالية ستركز على "إبرام اتفاق يشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار، مع انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتحديد تفاصيل التنفيذ بشكل واضح.
وقال: "تستمر الجهود التي تبذلها الحركة على الصعيد الدولي، من خلال التواصل مع دول ومنظمات حقوقية، بهدف كسر الحصار وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".
كما شدد على ضرورة ضمان وصول الاحتياجات الضرورية إلى قطاع غزة وتوفير الإغاثة للمتضررين.
وفيما يخص زيادة وتيرة التصعيد العسكري الإسرائيلي، قالت حماس إن العدوان استمر بشكل همجي، حيث نفذ الاحتلال 34 غارة على قطاع غزة في الساعات الـ 24 الماضية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 105 فلسطينيين، بينهم قياديان في الشرطة الفلسطينية.
كما تطرقت الحركة إلى الانتهاكات المستمرة ضد المنشآت الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى الهجوم الأخير على مستشفى كمال عدوان، الذي أسفر عن تدمير المستشفى بشكل كامل. كما أضافت أن الاحتلال يواصل استخدام أساليب قمعية ضد الطواقم الطبية والمنشآت الصحية.
وأكدت حماس أن دعم الدول الغربية للاحتلال الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
كما تطرقت الحركة إلى الوضع في الضفة الغربية، حيث حذرت من أن الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية في جنين تسهم في تعزيز مخططات الاحتلال الساعية إلى القضاء على المقاومة في الضفة واستكمال مخططاته التوسعية.
