أظهر استطلاع حديث للرأي أن "غالبية الاسرائيليين يرون أن أولوية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبقاء السياسي أكثر من إنقاذ الإسرائيليين الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية قطاع غزة".
واعتبر 59% من المشاركين في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه "القناة ١٢" العبرية، مساء أمس الجمعة، أن نتنياهو وخلال المفاوضات مع حركة "حماس" يهتم بالبقاء السياسي، بينما اعتقد أقل من 31% أن إنقاذ الأسرى هو الأولوية.
وتعتبر شخصيات "إسرائيلية" في المعارضة والائتلاف أن نتنياهو يتملص من التوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة خشية إمكانية أن تجري ملاحقته قضائيا فور انتهاء الحرب، على خلفية قضايا الفساد التي تلاحقه في المحكمة.
كما ويخشى نتنياهو من انهيار ائتلافه الحكومي الذي يرتكز على أحزاب يمينية متطرفة، هددت مرارا بالانسحاب وإسقاط الحكومة، في حال أقدم نتنياهو على إبرام اتفاق في غزة يشمل وقف الحرب.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن صفقة التبادل وإنهاء الحرب يحظيان بدعم شعبي "غير مسبوق"، إضافة إلى دعم أحزاب المعارضة أيضًا، داعيًا في حديث إذاعي، نتنياهو "لأن يفعل ما يصبُّ في مصلحة إسرائيل، وليس ما يخدم توازناته السياسية".
ويوم الخميس الماضي، وجه أكثر من 800 شخص، من عائلات الجنود في جيش الاحتلال، والذين يمارسون جرائم قتل وتدمير ممنهجة في قطاع غزة، رسالة شديدة اللهجة إلى نتنياهو، اتَّهموه فيها بإطالة أمد الحرب لخدمة مصالحه السياسية، وطالبوه بوقفها وإعادة جميع الأسرى لدى المقاومة.
وخاطب أهالي الجنود في رسالتهم نتنياهو: "أعد المخطوفين الذين تخليتم عنهم، وأعد الجنود الذين يُقتلون عبثًا كل يوم إلى ديارهم"، مضيفين: "دعونا نعيد بناء ما دمرته أنت وحكومتك. لن نسمح لكم بمواصلة التضحية بأبنائنا كأنهم وقود للمعارك".
ومنذ شهور تتواصل المظاهرات والاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى، وسط مصادمات ومواجهات باتت شبه يومية مع شرطة الاحتلال التي تقمع بدورها المتظاهرين وتعتقل عددًا منهم.