قالت صحيفة "آي نيوز" البريطانية، في تقرير للكاتب كيرون مونكس نشرته أمس الاثنين، إن مواطني الضفة الغربية المحتلة يتعرضون لهجوم متواصل من قوات الأمن الفلسطينية خاصة في مخيم جنين المحاصر.
وبينما تقول السلطة الفلسطينية إنها تستهدف "الخارجين عن القانون" لاستعادة النظام، يتهم سكان مخيم جنين السلطة بالقمع الوحشي والعمل لخدمة مصالح إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن تقرير للأمم المتحدة أن 14 فلسطينيا على الأقل قتلوا في عمليات نفذها أمن السلطة، بينهم 3 أطفال وصحفية و6 من عناصر الأمن أنفسهم.
وبحسب التقرير نفسه، فقد شُردت أكثر من 2000 عائلة من المخيم منذ بدء العمليات، في حين يعاني السكان المتبقون من ظروف مزرية مع انقطاع إمدادات المياه والكهرباء.
وقال الممثل الفلسطيني أحمد طوباسي للصحيفة إن "الخدمات الأساسية انقطعت مرة أخرى بسبب عمليات السلطة الفلسطينية مع انقطاع المياه والكهرباء بشكل طفيف خلال الشهر الماضي".
وأضاف أن "المخيم تحت الحصار، والناس يُقتلون بمجرد السير في الشارع"، واعتبر طوباسي أن "الجنود الفلسطينيين أكثر جنونا وغباء من الإسرائيليين"، لأنهم بحسب قوله "يُشعلون النار في المنازل وقناصتهم يطلقون النار طوال الوقت، وفي كل مرة نحاول فيها إصلاح الكهرباء يطلقون النار على مصادر الطاقة عمدا".
ووصف المواطن رائد خطيب الأوضاع بأنها "كارثية"، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة. وقال إن "بعض جيراننا تعرضوا لإطلاق نار. وهناك منازل أُحرقت، والوضع يزداد سوءا لأنه ليس هناك مكان آمن للاختباء مع عائلتك"، وفوق ذلك هناك "حصار تام، مما يسبب العديد من المشاكل".
كما قال خطيب إن هذه العملية تخدم في النهاية الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن الهدف منها هو "نزع سلاح مقاتلي المقاومة، والمستفيد الوحيد هو الاحتلال".
وبحسب الصحيفة الإنجليزية، فإن السلطة الفلسطينية ردت على الانتقادات بزعم أنها تعمل على منع الجماعات المسلحة من شن هجمات على أهداف إسرائيلية من شأنها أن تؤدي إلى عمليات إسرائيلية أكثر تدميرا في الضفة الغربية.