غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خسائر أولية تُقدر 38 مليار دولار..

"حرب غزة".. أرقام حكومية مُخيفة تكشف حجم الإجرام الإسرائيلي خلال 470 يوما

شمس نيوز -

عرض المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إحصائية جديدة تُوثق حجم ما ألحقته آلة القتل والتدمير الإسرائيلية وممارساتها العدوانية في قطاع غزة على مدار 470 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي طاولت كل مقومات الحياة الإنسانية.

ودخل وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" التنفيذ يوم الأحد الماضي، مما أوقف حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة استمرت 15 شهرا، وألحقت دمارا هائلا في القطاع وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

 

وقدر "الإعلام الحكومي" في تقريره الصادر اليوم، الخسائر الأولية المباشرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 38 مليار دولار، فيما بلغت نسبة الدمار 88%.

وألقى جيش الاحتلال طوال فترة عدوانه على قطاع غزة 100 ألف طن من المتفجرات، سقطت معظمها على رؤوس المدنيين، مخلّفةً 46 ألفًا و960 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، بينهم 17 ألفًا و861 طفلًا منهم 214 رضيعًا و808 أطفال دون عمر السنة، بالإضافة لارتقاء 12 ألفًا و316 امرأة، و14 ألفًا و222 مفقودًا، وتُشكل نسبة الأطفال والنساء من إجمالي عدد الضحايا 70%.

ووثق "الإعلام الحكومي" إصابة نحو 110 آلاف و725 فلسطينيًا، بينهم 15 ألفًا بحاجة لعمليات تأهيل طويلة الأمد، و4 آلاف و500 حالة بتر، قد نال الأطفال 18% من إجمالي حالات البتر، فيما يحتاج 12 ألفًا و700 جريح  للعلاح في الخارج.

وفي تفاصيل ممارساته الإجرامية، ارتكب الاحتلال مجازر مروّعة ضد العائلات الفلسطينية طيلة أشهر الحرب، حيث أباد ألفي و92 عائلة بمجموع عدد أفراد 5 آلاف و967 شهيدًا، في حين أنّ 4 آلاف و889 عائلة أخرى فقدت جميع أفرادها باستثناء فرد واحد (الناجي الوحيد)، ليصل عدد شهداء هذه العائلات إلى أكثر من 8 آلاف و980 شهيدًا.

ويعيش 38 ألفًا و495 طفلًا بدون والديهم أو بدون أحدهما، فيما فقدت 13 ألفًا و901 من النساء أزواجهن خلال الحرب.

 

النازحون..

وأجبرت حرب الإبادة مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء، حسب إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي.

وأشار إلى أنّ 110 ألف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، فيما أُصيب أكثر من مليونين و136 ألفًا بأمراض معدية نتيجة النزوح، فيما انتقلت عدوى التهابات الكبد الوبائي لنحو 71 ألفًا و338 نازحًا.

وفي غزة، مات الناس جوعًا ومن البرد أيضًا، فقد استشهد 8 فلسطينيين بينهن 7 أطفال من شدة البرد في الخيام، فيما استشهد 44 نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال خلال أشهر الحرب ضد سكان القطاع تحديدًا محافظتي غزة وشمالها لحملهم على الهجرة القسرية، ولا يزال الموت يتهدد نحو 3 آلاف و500 طفل في القطاع بسبب سوء التغذية.

 

هذا ما فعلته الحرب القطاع الصحي..

وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر والحصار المشدد، حيث وصل عدد شهداء الطواقم الطبية ألف و155 شهيدًا ونحو 360 معتقلًا أعدم منهم 3 أطباء داخل السجون.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين ألو 2023، طال العدوان 34 مستشفى في قطاع غزة من خلال حرقها أو الاعتداء عليها أو إخراجها من الخدمة، فيما تعمل بقية المستشفيات بقدرات محدودة للغاية.

وأدى العدوان لإخراج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية أخرى، فضلًا عن استهداف وتدمير 136 سيارة إسعاف مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.

أما طواقم الدفاع المدني فقد استشهد منهم 94 عاملًا، واعتُقل 26 آخرين من إجمالي 6 آلاف و600 حالة اعتقال نفذها الاحتلال في قطاع غزة منذ بادية الحرب، ووضعتهم تحت ظروف قهرية بدنية ونفسية قاسية، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب والتنكيل، وواجه بعضهم عمليات اغتصاب وتحرش جنسي.

 

المقابر وانتهاك حرمة الأموات..

خلال الحرب دمر الاحتلال 19 مقبرة بشكلٍ كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، وانتهك حرمة الأموات بسرقة ألفي و300 جثمان من المقابر.

واكتشفت الطواقم المختصة 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، جرى انتشال 520 شهيدًا منها.

 

صحفيو غزة يدفعون ثمنا باهظا

وتعمد جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، استهداف الصحفيين وملاحقتهم في محاولة لطمس الحقيقة التي أصروا على نقلها رغم المخاطر التي أحاطت بهم، إذ أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 205 صحفيين، إصابة 400 آخرين، واعتقال 48 صحفيًا معلومة هوياتهم.

 

دور العبادة..

ولم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرض 823 مسجدًا للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و158 مسجدا بشكلٍ بليغ بحاجة لإعادة ترميم، إلى جانب استهداف وتدمير 3 كناس في القطاع، و206 مواقع أثرية.

 

منازل ومرافق حكومية وتعليمية مدمرة

ووفق الإحصاءات الحكومية، فقد تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في قطاع غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 82 ألفا أخرى أصحبت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

وهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل كلي، 216 مقرًا حكوميًا، وارتكب 150 جريمة استهدف فهيا عناصر شرطة وتأمين مساعدات، خلّفت 736 شهيدًا.

وطالت سياسة التدمير القطاع التعليمي في غزة، حيث هدم الاحتلال كليًا 137 مدرسة وجامعة، فيما تضررت 357 مدرسة وجامعة بشكلٍ جزئي.

أما ما عدد ما قتله الاحتلال من طلبة ومعلمين وأساتذة وباحثين، فقد أحصى "الإعلام الحكومي" استشهاد 12 ألفًا و800 طالب وطالبة، و760 معلمًا وموظفًا تربويًا في سلك التعليم، و150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا.

 

الصرف الصحي والمياه..

منذ بداية الحرب، دمر الاحتلال 655 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي في قطاع غزة، فضلا عن تدمير 100% من جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومختبرات اختبار جودة المياه، وفق تقرير لأوكسفام.

وتسبب هذا التدمير الواسع في تسرب مياه العادمة إلى الشوارع وخيام النازحين، حيث تتفاقم هذه المأساة في فصل الشتاء، مما يتسبب في انتشار الأمراض في صفوف النازحين.

فيما دمر الاحتلال البنية التحتية لكهرباء غزة بتدمير 3 آلاف و680 كيلو متر أطوال شبكات كهرباء، وألفي 105 محولات توزيع كهرباء هوائية وأرضية.

وعلى مدار أشهر الحرب دمر الاحتلال 717 بئرًا للمياه في قطاع غزة، بالإضافة لـ 330 ألف متر طولي شبكات مياه، وفق تقرير "الإعلام الحكومي"، في وقتٍ لفت مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن المتاح الآن من إمدادات المياه في قطاع غزة أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة منشورة حديثًا، إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة، ومن المحتمل أن يكون الحطام محتويا على أشلاء بشرية.

أما الوقت اللازم لإعادة بناء ما دمرته الحرب، تفيد توقعات الأمم المتحدة أن عملية إعادة بناء جميع الوحدات السكنية المدمرة ستستغرق نحو 80 عاما.