غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر صاروخ غزة يشعل حربا على "الفيسبوك"

شمس نيوز / عبدالله عبيد

"إطلاق صواريخ، قصف، حرب جديدة على القطاع، الحفلة اشتغلت، دخيلكوا ما بدنا حرب جديدة، الحرب الرابعة في الطريق"، هي تلك التعليقات التي دونها نشطاء وإعلاميون عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيسبوك"، فور إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء.

وعلى ما يبدو فإن كرة اللهب بدأت تتدحرج شيئاً فشيئاً من خلال "الفيسبوك"، وعبر التعليقات الواضحة من قبل أهالي غزة والتي تعبر عن شعورهم بالقلق والخوف خاصة مع تشابه ظروف الحرب الأخيرة العام الماضي مع الظروف الحالية من حيث التوقيت والطريقة.

وكان قطاع غزة تعرض في السابع من يوليو/تموز الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت واحدا وخمسين يوماً، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، استشهد خلالها ما يزيد عن ألفي مواطن معظمهم من الأطفال والنساء، ودمرت في حينها تسعين ألف منزل، ولم تسلم دور العبادة من الاستهداف، وأتت على البنية التحتية لقطاع غزة.

وسائل إعلامية عبرية نقلت عن مصادرها بانفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة مساء الثلاثاء (2652015) في مناطق مفتوحة بالقرب من مدينتي عسقلان وأسدود جنوب فلسطين المحتلة.

وهذا ما أكده موقع (0404) المقرب من جيش الاحتلال بأن صاروخا واحدا فقط سقط بأسدود فيما تراجع عن روايته الأولية بخصوص تشخيصه لإطلاق 4 صواريخ من القطاع.

حرب الفيسبوك

فور نقل المواقع العبرية لخبر إطلاق الصاروخ اشتعلت حرب الفيسبوك حول التكهن والتحليل بحرب جديدة تلوح بالأفق على قطاع غزة، فالأمر بالنسبة لهم بات واضحاً، وخير دليل العدوان الأخير الذي كانت أجواؤه مشابهة إلى حد ما للأجواء الحالية.

الإعلامي أيمن العالول يعلق عبر صفحته: انهزامي انبطاحي زئبقي مطاطي متواطئ

احكو اللي بدكو اياه عني بس أنا شخصيا أعصابي مش متحملة حرب جديدة".

وكتب الصحفي نصر أبو فول : علامات استفهام تحتاج إلى أجوبة.. من أطلق الصواريخ، بالإضافة إلى تحليق الطائرات الزنانة وطائرات الإف 16 خلال اليومين الماضيين يظهر أن إسرائيل تخطط لشيء ما"، معرباً عن توقعه بحرب جديدة تدق الأبواب.

ودونت الناشطة هبة سهيل: هي الحرب الجديدة شارفت على القدوم، أي حدا نفسوا بحاجة يعملها من هلا قبل لتروح عليه".

أما الشاب أبو تيم شاهين فعلق ساخرا: شكلو الجزء الثاني من الحرب سيبدأ في شهر رمضان".

عدم التضخيم

وفي أعقاب إطلاق الصاروخ الفلسطيني من قطاع غزة، ردت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، بقصف عدة أهداف جنوب وشمال قطاع غزة.

وأفاد مراسل "شمس نيوز" بقصف الطائرات موقع لكتائب القسام قرب مطار غزة المدمر شرق رفح، واستهداف موقع "مهاجر"التابع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي غرب المدينة.

وفي مدينة خان يونس، أكد مراسلنا قصف طائرات الاحتلال لموقع يتبع لسرايا القدس بعدة غارات في منطقة المطاحن شمال غرب المدينة، وشنت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات شمال القطاع على موقع حطين التابع لسرايا القدس خلف أبراج الندى.

مدير المكتب الإعلامي الحكومة في غزة، م. إيهاب الغصين وجه دعوة فورية للإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم التضخيم والتهويل والتخويف، داعياً إياهم بأن يكونوا متوازنين وموضوعيين في نقل الأخبار.

وكتب الغصين عبر صفحته الشخصية "فيسبوك": أرجو أحبابي عدم التحليل والاستنتاج فهذا لا يفيد بل يضر شعبنا في ظل الأوضاع الصعبة، كونوا كما عهدناكم على قدر المسؤولية واعتمدوا فقط على المصادر الرسمية".

إسرائيل تتوعد

وتوعد وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون قطاع غزة بمزيد من الضربات جراء إطلاق الصاروخ، قائلاً: إن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على إطلاق قذائف صاروخية على منطقة بلدة غان يفنيه الجنوبية، من قطاع غزة.

وحذر يعالون من أن إسرائيل سترد بشدة إذا لم يسد الهدوء الجانب الإسرائيلي من الحدود، موجها النصح لحماس بعدم اختبار إسرائيل - على حد تعبيره.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عليان الهندي قال: إسرائيل ردت مباشرة على هذه العمليات بقصف جوي للعديد من المناطق في غزة، لكنها في المقابل بدأت تبحث عن مبررات لعدم تصعيد الوضع تجاه حرب أخرى ضد القطاع".

وأضاف عليان لـ"شمس نيوز": هذا مؤشراً يدل على أن إسرائيل غير معنية في الوقت الحاضر بتصعيد الأمور لتصل إلى حرب شاملة جديدة قبل أقل تقريباً من عام على الحرب التي شنتها العام الماضي".

وتوقع الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن المواجهة ستقف عند فصائل المقاومة في غزة، " يعني تصعيد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيعني مزيداً من القصف الإسرائيلي لها"، لافتاً إلى أنه في حال استمر هذا القصف من قطاع غزة سيؤدي في نهاية المطاف إلى حرب جديدة كسابقتها، بحسب توقعاته.

وأردف بالقول: ستذهب إسرائيل لحرب جديدة إذا ما استمرت الصواريخ ووصولها إلى التجمعات والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغلاف قطاع غزة".

الجدير بالذكر، أن طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية لا تزال تحلق في أجواء قطاع غزة بشكل مكثف ومنخفض.