استنكر الناشط السياسي الدكتور حسام أبو ستة الباحث في علم الاجتماع السياسي، ظهور باحث من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بغزة، عبر شاشة قناة هيئة البث العامة الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية "مكان"، للحديث حول استحداث جيش الاحتلال الإسرائيلي لإدارة خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والنقاش حول تداعيات حرب الإبادة المتواصلة.
وقال أبو ستة: "من غير المعقول أو المقبول أننا ما زلنا نرى ونعايش مشاهد التطبيع الإعلامي مع الاحتلال وقنواته الإعلامية، بعد كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة في الضفة وقطاع غزة، ويزداد الأمر فداحة عندما يتعلق الأمر بنخب ثقافية وسياسية من القطاع".
كما أدان أبو ستة مشاركة بعض النخب الفلسطينية والعربية في مناظرات مع ضيوف "إسرائيليين" عبر القنوات الإعلامية الدولية الناطقة بالعربية، التي تقدم رواية الاحتلال في مقابل الرواية الفلسطينية الصادقة، مما يساوي بين الضحية والجلاد.
ودعا أبو ستة لمحاسبة كل من لا يعتذر عن التطبيع، وإعلان قائمة عار تضم كل النخب الفلسطينية والعربية التي تقوم بالتطبيع الإعلامي والثقافي مع الاحتلال، وكذلك تفعيل لجنة المقاطعة الوطنية في القطاع؛ لما لذلك من أهمية بالغة في التصدي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب ممنهج بمخططات تستهدف وجوده وحقوقه، في ظل الانحياز العالمي غير المسبوق.