أعرب رئيس أركان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عن قلق إسرائيلي كبير من قدرات الجيش المصري من قوة وأسلحة.
وفي تصريحات لـ"القناة الـ14" الإسرائيلية، قال هاليفي: "نحن قلقون جداً من ذلك، ففي مصر هناك جيش كبير مع وسائل قتالية متطورة وطائرات متقدمة وغواصات وسفن حربية وأيضاً دبابات متطورة وجنود مشاة، بكمية كبيرة جداً".
وتابع بالقول: "نحن نعتقد أنّ الأمر حالياً ليس تهديداً، ولكن يمكن أن ينقلب ذلك في لحظة، مع اختلاف القيادة التي يمكن أن تنقلب ضدنا".
يأتي ذلك بعدما نقلت "القناة الـ14" الإسرائيلية، مطلع شهر شباط/فبراير الجاري، أنّ "إسرائيل" بدأت "بجمع معلومات استخبارية عن الجيش المصري في منطقة سيناء".
وأضافت القناة أنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين جمعتا خلال الفترة الأخيرة "شهادات تفيد بأنّ الجيش المصري يتمركز من جديد في شبه جزيرة سيناء، بما يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد".
الجدير ذكره أنّ معاهدة "كامب ديفيد" -الموقّعة عام 1979- تنصّ في بعض بنودها على تقسيم سيناء إلى 3 مناطق: "أ" و"ب" وهما محدّدتان بعدد معيّن من القوات، وصولاً إلى المنطقة "ج" منزوعة القوات والسلاح العسكري، التي كانت توجد فيها قوات شرطية بسلاح خفيف، وهي المنطقة التي شملتها التعديلات للسماح بوجود قوات عسكرية مصرية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى وجود أفلام قصيرة، نشرها الجيش المصري، تظهر قيامه بتدريبات في المنطقة، موضحاً أنّ هذه التدريبات تشمل الخروج من داخل أنفاق.
وفي السياق، قال المحلل العسكري الإسرائيلي إنّ هذا الأمر "وصل إلى يد الجهات الأمنية في البنتاغون، الذي بعث رسائل إلى الجيش المصري، تطلب تقديم توضيحات حول سبب حدوث هذا الأمر".
وتابع أنّ "إسرائيل تنظر إلى ما يحدث، لكنها بدأت بجمع معلومات استخبارية بصورة أهم في منطقة سيناء، ولم تنتظر الأميركيين".