أكدت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته الإجرامية في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، من قتل وتهجير وهدم واعتقال للمواطنين وارتكاب أبشع أنواع التعذيب الوحشي بحقهم، في الوقت الذي يواصل فيه إغلاق معابر قطاع غزة ومنع المساعدات والمواد الغذائية وقطع الكهرباء لليوم العاشر على التوالي.
ودعا القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء، الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على نتنياهو وحكومته، للالتزام بشروط وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
واضاف شديد "نأمل أن تسفر مساعي المبعوث الأميركي عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال أن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وانتهاكاته الخطيرة.
وشدد على أن الحركة تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع مفاوضات وقف إطلاق النار.
ولفت شديد في المؤتمر الصحفي إلى استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الحادي والخمسين على مدينة جنين ومخيمها، ولليوم الثالث والأربعين، يستمر العدوان على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم.
وقال إن الاحتلال يصعد خلال شهر رمضان عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويواصل التغوّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية صهيونية جديدة.
وتابع " يحاول نتنياهو من خلال هذا الحصار والعدوان تنفيذ مخططاتهم في الضمّ وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعيًا لتنفيذ مخططاته وأحلامه فيما يسمّى "القدس الكبرى".
كما ودعا شديد للضغط على الاحتلال للسماح بعمل وسائل الإعلام لتغطية الحقيقة.
وطالب القوى الحية في الضفة والقدس إلى توحيد الكلمة وتعزيز الصمود والمقاومة، وطالب السلطة الفلسطينية إلى التوقف الفوري عما وصفه بـ"سياسة التنسيق الأمني" وملاحقة المقاومين.
ودعا إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لمحاولات الاحتلال والمستوطنين تدنيسه.