دعا مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، "إسرائيل" إلى إجلاء جميع المستوطنين من الضفة الغربية، وتقديم تعويضات عن الاستيطان غير الشرعي المستمر منذ عقود، معتبرا أن سياسة الاستيطان ترقى إلى "جريمة حرب".

وقال تورك، في تصريح صدر عنه، إن "نقل إسرائيل لأعداد من سكانها إلى الأرض التي تحتلها، يرقى إلى مستوى جريمة الحرب".

وأضاف أن على "إسرائيل" أن توقف فورا، وبشكل كامل جميع الأنشطة الاستيطانية، وأن تخلي جميع المستوطنين، وأن توقف الترحيل القسري للسكان الفلسطينيين، وأن تمنع وتعاقب الاعتداءات التي يشنها كلّ من قوات الجيش والمستوطنين.

وبين تورك أنّ سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وأعمال الضم التي تنفّذها، والتشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة، تنتهك القانون الدولي، تماما كما أكدته محكمة العدل الدولية، كما تنتهك حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

تأتي تصريحات تورك تزامنا مع نشر مكتبه تقريرا جديدا عن الوضع في الضفة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتصاعدت جرائم واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 1705 اعتداءات خلال فبراير/ شباط الماضي في كافة مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، منها 1475 اعتداء نفذها جيش الاحتلال، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء.