قال المفوض العام لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، فيليب لازاريني، إن 8 من طواقم الوكالة استشهدوا خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن الوكالة تدفع ثمناً باهظا من الأرواح جراء تأديتها لواجبها الإنساني في القطاع.
وبين "لازاريني"، في تصريحات إعلامية، اليوم الخميس، إن طواقم الوكالة وطواقم الهيئات الإغاثية المحلية والدولية لا تزال تدفع ثمنا باهظا أثناء قيامها بمهامها الإنسانية في قطاع غزة، جراء اعتداء الاحتلال الإسرائيلي عليها بشكل مباشر ومتعمد حتى يثنيها عن تقديمها لمهامها الإنسانية.
وطالب المفوض العام لوكالة "الأونروا" المجتمع الدولية و"إسرائيل" ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.
وفي سياق آخر، أشار "لازاريني"، إلى أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من 3 أسابيع وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب في الـ7 من أكتوبر/تشرين أول 2023.
وأكد مفوض عام الوكالة أن حظر المساعدات عن قطاع غزة عقاب جماعي للسكان، مشدداً على ضرورة رفع الحصار.
وقال "لازاريني" إن "إسرائيل" تمنع دخول الإمدادات الإنسانية والمساعدات إلى قطاع غزة منذ 3 أسابيع، ما يعني مزيداً من الحصار والجوع.
ولفت النظر إلى أن كل يوم يمر دون دخول المساعدات يعني مزيدا من الأطفال الجائعين وانتشار الأمراض.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار الجاري، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفة حرب الإبادة مجددًا على القطاع، حيث قصفت عدة مناطق، مما أدى لاستشهاد 429 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 440 منهم حالات خطيرة في ذلك اليوم.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.