شنّ طيران الاحتلال الصهيوني، للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في 27 نوفمبر/ تشرين الأول الثاني، غارات عنيفة على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إصداره تهديداً بقصفها، في أعقاب إطلاق صاروخين من لبنان صباح اليوم الجمعة باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.
 

وزعم جيش الاحتلال رصده إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه المستوطنات الحدودية، بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، مشيراً إلى اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة. وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "بعد انطلاق صفارات الإنذار الساعة 7:50 صباحاً في منطقة مرغليوت، كريات شمونة، مسغاف عام، وتل حاي، تم رصد مقذوفين قادمين من لبنان. تم اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر في لبنان".

وشن جيش الاحتلال سلسلة غارات مدفعية وجوية على قرى وبلدات في جنوب لبنان، وذلك بعد تهديد أطلقه وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلاً "كريات شمونة تُعامل كما تُعامل بيروت".

وأضاف: "سيتم التعامل مع بيروت بالطريقة نفسها التي تم التعامل بها مع كريات شمونة. إذا لم يكن هناك سلام في كريات شمونة والمجتمعات المحلية في الجليل، فلن يكون هناك سلام في بيروت أيضاً"، على حد قوله.

كما حمل كاتس "الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار على الجليل"، قبل أن يختم بالقول: "لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر. سنضمن أمن سكان الجليل وسنتصرف بقوة ضد أي تهديد"، حسب تعبيره.

ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات التي أسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء في لبنان، كما تنصل من بند الانسحاب الكامل بموجب الاتفاق وأبقى على خمس قواعد عسكرية تحتل أراضي جنوب لبنان.