قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، إن الحضور الجماهيري الكبير في صنعاء وبقية المحافظات خلال مسيرات يوم القدس العالمي يعكس تفاعل الشعب اليمني العميق مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الموقف يأتي ضمن استجابة متكاملة على كافة المستويات.
وأشار الحوثي إلى الكلمة المهمة التي سجلها الشهيد أبو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس، قبل استشهاده، مؤكداً أن الشعب اليمني قدم نموذجاً فريداً في ثباته ودعمه للقضية الفلسطينية، رغم كل الضغوط التي مورست عليه.
وأضاف أن "شعبنا لم يرضخ لكل الضغوط لثنيه عن موقفه الجهادي، وشعبنا قطع شوطاً كبيراً ومستوى كاملاً يحظى فيه بعون ونصر الله"، مشدداً على أن الحضور الشعبي الكبير يحمل رسالة واضحة بأن موقف اليمن ليس محصوراً بجهة معينة، بل يعبر عن إرادة جميع فئات الشعب.
وأوضح الحوثي أن "الأمريكي يرى بأنه فاشل بعد المشهد الشعبي ويزعجه أن يرى شعباً لا يخضع له"، مؤكداً أن واشنطن تسعى لإخضاع المنطقة للعدو الإسرائيلي وإزاحة أي قوة تعترض طريقه. ولفت إلى أن التطبيع هو أحد الأدوات التي تحاول من خلالها الإدارة الأمريكية فرض معادلة "الاستباحة والذل والهوان" على شعوب المنطقة.
وتطرق الحوثي إلى الدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "الأمريكي يشجع ويدعم العدو الإسرائيلي على ارتكاب الجرائم في غزة"، وفي الوقت نفسه يعاقب من يطالب بوقف الحرب والتجويع هناك، لدرجة أن "من يطالب بوقف الحرب والتجويع في غزة قد يسجن في أمريكا".
وأكد أن التصعيد الأمريكي ضد اليمن لا يستهدف القدرات العسكرية كما تزعم واشنطن، بل يشمل استهداف الأعيان المدنية في صنعاء والمحافظات. رغم ذلك، شدد الحوثي على أن "الأمريكي فاشل ولن يؤثر على عملياتنا العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي على الكيان"، مؤكداً تحقيق "نجاح تام في منع الملاحة للعدو الإسرائيلي".
كما أوضح أن "عمليات القصف مستمرة إلى فلسطين المحتلة، والعدو الإسرائيلي متذمر من عدم قدرة الأمريكي على منع العمليات"، في إشارة إلى استمرار الضغط العسكري على الاحتلال رغم التصعيد الأمريكي.
وفي الختام، جدد الحوثي التأكيد على أن الشعب اليمني مستمر في موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولن تثنيه أي محاولات للضغط أو الحصار عن مواصلة هذا النهج المقاوم.