تعهد قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي "آفي بلوت"، بتدمير المخيمات في شمال الضفة الغربية المحتلة لتسهيل حركة الجيش داخلها.

وذكر موقع "والا" العبري، أن "بلوت" قال خلال جولة له في مخيمات جنين وطولكرم شمال الضفة إن "الهدف من العملية العسكرية المستمرة منذ قرابة الشهرين هو تفكيك المخيمات وخلق واقع جغرافي جديد داخلها لتسهيل حركة آليات الجيش داخلها وكذلك سعياً لعدم تحولها مجدداً لمناطق آمنة للخلايا العسكرية".

وقال الموقع إن عملية "الجدار الحديدي" دخلت يومها الـ 63 في مخيمات شمال الضفة مع التركيز على جنين وطولكرم، زاعماً أن الجيش قتل خلالها 88 شخصاً منهم مسؤولين كبار في كتيبتي جنين وطولكرم، كما اعتقلوا قرابة 300 مطلوب وهدموا البنى التحتية وعثروا على مختبرات للمتفجرات وعشرات قطع السلاح والذخائر والعبوات.

فيما نقل عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى أن الهدف من تدمير المنازل هو فتح طرق جديدة في المخيمات ومن عدة اتجاهات لتسهيل اقتحامات الجيش وإعادة "تشكيل" المخيمات من جديد.

وقبل 66 يوماً شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية كبيرة وواسعة على مدينة جنين ومخيمها، دمرت خلالها بنى تحتية ومنازل، وأسفرت عن استشهاد 36 مواطناً وعشرات الإصابات.

كما قامت قوات الاحتلال بعمليات نزوح قسري للمواطنين حيث وصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح، وأصبحت 3,250 وحدة سكنية بمخيم جنين غير صالحة للسكن بفعل التدمير والحرق خلال العدوان المستمر.

وفي طولكرم ومخيمها تواصل تلك القوات عمليتها العسكرية، لليوم الـ 62 على التوالي، ولليوم الـ 49 على مخيم نور شمس.

وتسببت العملية العسكرية في نزوح 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة.

وتعرض نحو 3000 منزل لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.