كشف الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد عن حقيقة الهاشتاغ المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يدعو للهجرة من غزة تحت عنوان: أنا أريد أن أغادر أنا وعائلتي قطاع غزة I want to leave the Gaza Strip with my family.

وأوضح الخبير في حوار مع "وكالة شمس نيوز الإخبارية" أن مصدر هذا الهاشتاغ هو منصات الاحتلال، التي تديره عبر الوحدة 8200 الاستخبارية، المسؤولة عن التلاعب بالمنصات الرقمية والمواقع الإخبارية العربية، من خلال نشر دعاية مضللة عبر ثلاثة مسارات استخبارية، يبدو أن الاحتلال يعتمدها ضمن جهوده الاستخبارية في غزة، وهي: تجنيد العملاء، الدعاية الإعلامية، والحرب النفسية.

وأشار أبو زيد إلى أن متابعة التفاعل مع هذا الهاشتاغ تكشف أن أغلب التعليقات من غزة ترفض التهجير، مما يعكس تماسك الحاضنة الشعبية خلف المقاومة. وأكد أن غياب أي مظاهرات تطالب بخروج المقاومة من غزة، رغم الترويج لها عبر مواقع عبرية وعربية، يدحض هذه الدعاية، متسائلًا: أين هي الطائرات التي زُعم أنها نقلت 100 مواطن مع عائلاتهم من غزة؟، وأين السفن التي تحدث عنها وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت لنقل سكان غزة إلى أوروبا أو دول أفريقية؟

وأشار إلى أنه لو كانت هذه الأحداث حقيقية، لما فوت الإعلام العبري فرصة توثيقها والترويج لها.  

وحذر أبو زيد من الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال بهدف التأثير على معنويات السكان، في محاولة لخلق فجوة بين الحاضنة الشعبية والمقاومة، بعد فشله في تحقيق أهدافه بالقوة العسكرية أو المناورات الدبلوماسية.