غادر وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخراً، صباح اليوم الاثنين، عقب سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، تقدمهم اللواء حسن رشاد رئيس الجهاز، ومسؤولين قطريين معنيين بالوساطة.
وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أنه جرى الاتفاق على مواصلة التشاور، بشأن ما طُرح خلال الاجتماعات دون التوصل إلى اتفاق.
ونفى مصدر قيادي في حركة حماس للصحيفة، استعداد الحركة للتنازل عن سلاح المقاومة، مشدداً على أن هذا السلاح ملك للشعب الفلسطيني.
وأوضح المصدر أنه "بشكل عام طرحت مؤخراً مقترحات عديدة لتلبية الشروط الإسرائيلية بشأن سلاح المقاومة وقادتها، وهي المقترحات التي أجمعت كافة فصائل المقاومة على رفضها وليس حماس فقط".
إلى ذلك، كشف مصدر مصري أن المباحثات تخللتها اتصالات مع ممثلين للوسيط الأميركي، قائلاً إن حماس أبدت استعدادها للموافقة على إطلاق سراح تسعة أسرى، في حين طالب مسؤولو الإدارة الأميركية بزيادة العدد، مع تقديم تعهدات بأنه حال وافقت حماس على الزيادة التي يتم الاتفاق عليها، سيقوم بدفع إسرائيل نحو مفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير/ كانون الأول الماضي.
وأوضح المصدر أن الصيغة المقترحة من الجانب الأميركي لم تحظ بقبول وفد حماس الذي اعتبر أنها مراوغة، إذ لم تنصّ بشكل واضح على الدخول مباشرة في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي، حيث اقتصر المقترح الأميركي على بدء مفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية.