شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد القيادي في حركة حماس والمستشار السابق لإسماعيل هنية، د. أحمد يوسف أن عملية إعمار قطاع غزة تسير ببطء شديد، نتيجة التضييقات الإسرائيلية التي تفرضها حول إدخال مواد البناء اللازمة.

وقال يوسف في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الاثنين: ليست هناك التزامات من قبل الطرف الإسرائيلي بضخ الكميات المطلوبة من مواد البناء لقطاع غزة".

وأشار إلى أن دولة تركيا ستقوم ببناء حوالي 1000 وحدة سكنية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن قطر أيضاً قدمت مليار دولار لبناء آلاف الوحدات السكنية، والكثير من متطلبات البنى التحتية المطلوبة للقطاع .

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعلن مساء أمس الأحد، خلال كلمة له في حفل الزفاف الجماعي الذي مولته تركيا لأربعة آلاف عريس وعروس، أن الأخيرة تبرعت بتخصيص 19 دونمًا لبناء 20 برجًا سكنيًا تتضمن 340 شقة في إطار إعادة الإعمار في قطاع غزة خلال هذا الصيف.

وأضاف يوسف: ما زال الجهد التركي والقطري الأكثر الذي يمكن أن يلاحظه الإنسان من أي جهود أخرى، له بصمات تتشكل الآن في غزة"، لافتاً إلى أن السفير القطري محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع نجح في جعل أي مراقب يلاحظ مسيرة المشاريع القطرية في غزة، على حد قوله.

وشدد على أن خير قطر قادم فيما وعدت به من استثمار حوالي مليار دولار في إعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة على غزة، منوهاً إلى مشاريع البنى التحتية والوحدات السكنية التي تقوم بها قطر الآن.

وفي السياق، حذر القيادي في حماس من انفجار الأوضاع في قطاع غزة بأي لحظة من اللحظات، مشيراً إلى أن الجميع حذّر من تأخر عملية الإعمار والتضييق على أهل غزة والمعاناة القائمة بسبب انسداد أفق أي تحرك سياسي.

وتابع: كل هذه مؤشرات تدلل على أن غزة عبارة عن صندوق بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة، لذلك نعتقد أن المجتمع الدولي يهتم بالتحرك في اتجاه إيجاد طريقة لتمويل جزء من الأموال التي تم اعتمادها في مؤتمر المانحين".

وذكر القيادي يوسف أن بعضاً من الدول بدأت تتحرك بتنفيذ مشاريعها بنفسها كما فعلت تركيا وقطر،" كالإشراف المباشر على هذه المشاريع إما من خلال وكالة الغوث أو عن طريق تشكيل لجان إعمار تابعة لهذه الدول، لتقديم المساعدات التي وعدت بها كل دولة من هذه الدول".

وتعهدت الدول والجهات المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، الذى انعقد في أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، بتوفير 5.4 مليار دولار، منها نحو 2.6 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، و المبلغ المتبقي (2.8 مليار دولار)، يخصص للموازنة والحكومة الفلسطينية على مدار الـ 3 سنوات قادمة.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة نحو تسعة آلاف منزل بشكل كامل وثمانية آلاف بشكل جزئي، وفق إحصائيات وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.