أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الأربعاء، رفض الشعب الفلسطيني بشكل قاطع مخططات الاحتلال لإنشاء مخيمات عزل قسري كالغيتوهات النازية بحجة توزيع المساعدات.
وأوضح المكتب في بيان، "منذ ما يقارب سبعين يوماً، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، في انتهاك جسيم لالتزاماته القانونية كقوة احتلال، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والمواد الغذائية، وحليب الأطفال، والمكملات الغذائية، والوقود، والأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى إغلاق جميع المخابز، ويهدد بإغلاق شامل للمستشفيات، الأمر الذي يعرّض حياة 2.4 مليون إنسان مدني، خصوصاً الأطفال والنساء والمسنين، لخطر محقق".
وتابع: "يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى إنشاء مخيمات عزل قسري على غرار غيتوهات النازية، تمهيدًا لتوسيع جريمة الإبادة الجماعية بأشكال جديدة أكثر وحشية، عبر التحكم في المساعدات الإنسانية وتوزيعها ضمن مخططات عزل ممنهجة، بما يخالف جميع قواعد القانون الدولي".
وشدد على أنه "سيواجه هذه المخططات الإجرامية، التي تهدف إلى تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للحصار والتجويع والتركيع، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية".
وحمل المكتب، الاحتلال والدول المشاركة في الإبادة الجماعية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا؛ كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجريمة، مستدركاً "نحمّل أيضاً الدول المتواطئة أو المتقاعسة أو الصامتة؛ المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذه الكارثة الإنسانية".
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف هذه الانتهاكات وتلك المهزلة المستمرة، وإنهاء حالة الفوضى الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة.
واضاف : "على الدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية، واتخاذ موقف يخلّده التاريخ بالتحرك الفوري وبشكل جاد لإنقاذ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف مسلسل الإبادة والتجويع والعزل القسري".