هاجمت أحزاب المعارضة الاسرائيلية وعائلات الأسرى في قطاع غزة الأنباء التي تحدثت عن التوصل الى اتفاق يقضي بإعادة الجندي الاسرائيلي الحامل للجنسية الأمريكية عيدان اليكساندر خلال اليومين القادمين.
وجاء على لسان زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لبيد أن الخطوة تؤكد مدى ضعف الحكومة الاسرائيلية وعجزها عن القيام بأي خطوة تجاه عائلات الأسرى.
وأضاف قائلاً :" بالقدر الذي أبارك فيه الإفراج عن الجندي عيدان فإنني أعتبر ما حصل فشلًا مخزيًا للحكومة ورئيسها ، ففكرة وجود مفاوضات مباشرة بين حماس و"إسرائيل" تعبر عن مدى الفشل السياسي الفظيع لهذه الحكومة ، الأسرى أبناؤنا ونحن مسؤولون عن إعادتهم وأدعو لأن تشكل هذه الخطوة فاتحة لاستئناف مفاوضات استعادة الجميع.
بدوره عقّب عضو الكابينت الحربي المستقيل زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس قائلاً " غضبنا لا يوصف تجاه حكومة إسرائيلية لا تملك زمام أي مبادرة ولا تتحمل أي مسؤولية ، فجميع الأسرى الـ59 مواطنون إسرائيليون ومسؤولية الحكومة استعادتهم ، لقد حان وقت تحمّل بنيامين نتنياهو مسؤولية ما حصل".
فيما أعرب عضو الكنيست الإسرائيلي "خيلي تروبر" عن خيبة أمله من الخطوة التي تأتي عبر دولة اجنبية قائلاً " كم هو مؤلم أن يعود الجندي الإسرائيلي إلى بيته بفضل دولة أجنبية لأنه يحمل جنسيتها ، فإسرائيل التي أرسلت أبناءها إلى القتال لم تنجح في إعادة الكثيرين منهم الذين يحملون جنسيتها".
أما والدة الجندي الأسير "متان تسانغاوكر" فقد هاجمت حكومة نتنياهو قائلة " ابني متان محتجز في نفس النفق مع عيدان ألكسندر الذي سيطلق سراحه لكن سيبقى ابني هناك لأن نتنياهو قرر قتله.. سأظل ألاحقه".
بدوره قال "يولان كوهن" والد الجندي الأسير "نمرود كوهن " المتواجد في أسر القسام " ابني أرسلته "الدولة" لحمايتها كما هو حال عيدان ألكسندر الذي سيطلق سراحه لأنه يحمل جنسيّة أجنبية ، هذه الصفعة المدوية التي تلقيناها اليوم تثبت أن الحكومة قررت التخلي عن الأسرى لأسباب سياسية".
ويرى المحلل السياسي للقناة 12 العبرية أن هناك ضرراً بعيد الأمد سيحدث جراء إفراج الولايات المتحدة عن الأسير وليس "إسرائيل" ، مضيفاً أن الخطوة تعني تقديم حملة الجنسيات الاجنبية على الجنسية الاسرائيلية.
