غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"كأنه فيلم رعب".. مشاهد مروعة من مجزرة مدرسة بن النصير بغزة

مجزرة مدرسة بن النصير شرق غزة
شمس نيوز - مطر الزق

"التهمت ألسنة النيران كل شيء، ولم يبقَ سوى بقايا الأطفال والنساء والرجال وهم نائمون، إذ تحولت أجسادهم إلى رماد، وسويت الفصول الثلاثة بالأرض" هذا المشهد ليس لقطة من فيلم رعب أجنبي إنما حقيقة واقعة تتكرر بين فترة وأخرى جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر بحق النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة.

بسرعة فائقة تنقل رجل الدفاع المدني من مكان لأخر داخل مدرسة موسى بن النصير في حي الدرج شرق مدينة غزة، التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الثانية فجرًا اليوم الثلاثاء (20 مايو/أيار 2025) بطائرتين انتحاريتين، إلا أنه تفاجأ من قوة النيران واشتعالها بشكل يصعب اخماده في دقيقتين.

بعينيه الدامعتين شاهد بقايا طفلٍ ملقاة على الأرض بجانب عدد أخر من الجثامين اكتست جميعها بالسواد الأعظم، حاول رفع إحدى الجثامين؛ إلا أن كفه احترق من شدة وقوة النيران، في تلك اللحظة المؤلمة صرخ بأعلى صوته على زميله: "ضخ الماء مرة ثانية على الجثامين لأتمكن من انتشالهم".

فورًا استجاب زميله وبعد ثوانِ تمكن رجل الدفاع المدني من انتشالهم بسرعة داخل كيس صغير، وفجأة سمع صوت من بعيد: "ضع الجثامين في هذا الكيس فهنا أم الأطفال ووالدهم"، أجابهم بسرعة: "أنا مش عارف هادي جثة مين طفل أم طفلة أم رجل كبير أم سيدة؟، لا اعرف هذا ذكر أو أنثى؟"".

اختنقت الكلمات في حلق رجل الدفاع المدني الذي قال بصعوبة: "هذا يوم صعب جدًا، كأن ما شاهدته لقطة من فيلم رعب خطير لا يشاهده إلى الكبار".

بدأت الحكاية عندما وصلت عقارب الساعة إلى الثانية فجر الثلاثاء، إذ قال أحد شهود العيان: "كنا نائمين في المدرسة وفجأة سمعنا صوت انفجار قوي، لحقته السنة النيران بشكل سريع لتلتهم كل ما يقف في طريقها".

وتبين الانفجار وفقًا لرواية شاهد العيان بأنه ناجم عن انفجار طائرتين مسيرتين انتحاريتين داخل ثلاثة فصول في مدرسة موسى بن النصير التي تأوي مئات النازحين الفلسطينيين،" قائلًا: "النازحون جاءوا قبل أيام قليلة فقط عندما هاجمت قوات الاحتلال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ونزح جميع سكان البلدة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي".

ويقول: "عدد الشهداء الذين تم انتشالهم 13 مواطنًا بينهم 7 أطفال ورجل كبير بالسن وزوجته وشاب وزوجته، كلهم مدنيين كانوا نائمين في المدرسة، ولم يتم تحذيرهم من قبل قوات الاحتلال"، أشار الشاب إلى مكان جثث الأطفال مرددًا: "هنا كان بنك أهداف إسرائيل أطفال بعمر الزهور استشهدوا دون ذنب، هل هذه أهداف دولة إسرائيل العظمى؟".

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت استشهاد نحو 13 مواطنًا نازحًا داخل مدرسة موسى بن النصير في حي الدرج شرق غزة جراء استهدافها بطائرات انتحارية إسرائيلية فجر الثلاثاء، وتزامن ذلك مع سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي تسببت في تلك الساعات لاستشهاد نحو 58 مواطنًا.