أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل، أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تقدم جهود كبيرة في خدمة الإنسان، رغم ما تتعرض له الطواقم من استهدافات مباشرة منذ بداية الابادة الجماعية.
وتحدث الرائد بصل في تصريح ل"شمس نيوز" اليوم الخميس، عن آخر إحصائيات شهداء وإصابات رجال الدفاع المدني وما أصاب المقرات من تدمير كبير منذ بداية الابادة.
وأعلن الرائد بصل، أن حصيلة الشهداء في صفوف الدفاع المدني وصلت إلى 122 شهيداً منذ بداية الحرب على غزة.
وقال: "يوجد أكثر من 300 عنصر مصاب، منهم حالات بتر في الأطراف، وحالات مرضية متقدمة وتحتاج للعلاج في الخارج".
وسجل الدفاع المدني منذ بداية الحرب العديد من الحالات نفسية صعبة في طواقمه، جراء ما عايشوه من أحداث دامية، ووقائع صعب جداً في الميدان، خصوصاً أن العمل يكون مع الجثث متحللة ومتفحمة، وهذا له انعكاسات خطيرة على الطواقم العاملة في الميدان.
وعلى صعيد المهمات، يضيف الرائد بصل أن الدفاع المدني أنجز حوالي مليون مهمة إنسانية، من عمليات (إنقاذ وإطفاء وإسعاف)، قامت بها الطواقم في المناطق التي تعرضت للقصف والاستهداف.
وعن واقع مقدرات الجهاز يبين الرائد بصل: أن الاحتلال الإسرائيلي دمر كل مراكز ومقرات الدفاع المدني، واستهدف بشكل مباشر سيارات الدفاع المدني والإسعاف، وإن ما يمتلكه حالياً في مدينة غزة والشمال، مركبتين إنقاذ ومركبتين إسعاف ومركبتين إطفاء فقط، من أصل ٧٣ مركبة، ويتابع بصل: "ما بين ٨٥ إلى ٩٠٪" من مقدرات الدفاع المدني دمرت بشكل كامل في قطاع غزة".
ويتساءل: هل يقوم الصليب الأحمر بأداء مهامه على أكمل وجه في قطاع غزة؟ لأنه يعتبر الأساس في عملية التنسيق، لا سيما مع منظمة (أوتشا).
وأردف بصل أن الاحتلال يرفض كل عمليات التنسيق، بإستثناء بعض المهام التي من الممكن أن يوافق عليها، وفي كثير من الأحيان يخالف الاحتلال الاجراءات المتبعة، إذ يستهدف الطواقم العاملة في الميدان، مطالبا "بتوفير حصانة لطواقم الدفاع المدني"
وفيما يتعلق بملف المفقودين تحت الأنقاض، أشار الرائد بصل، إلى أن طواقمنا سجلت نحو 10 ألف مفقود تحت أنقاض المنازل، لا تستطيع الطواقم إنتشالهم أو إخراجهم، ويحتاج الأمر إلى معدات ثقيلة، وإن كثير من المواطنين ارتقوا نتيجة عدم قدرة طواقمنا التدخل لإنقاذهم وهم على قيد الحياة".
وناشد بصل المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لفتح المعابر وإدخال المعدات والوقود ومعدات الدعم اللوجستي، للبحث عن المفقودين العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة
