شمس نيوز/القدس المحتلة
احتجت اسرائيل اليوم الخميس، على اعلان مدير شركة اورنج الفرنسية للاتصالات بانه كان سيوقف نشاطات شركته في اسرائيل لولا خشيته من احتمال ان تؤدي هذه الخطوة الى فرض غرامات على الشركة.
وقدمت ذلك بشكل رسمي الى الرئيس الفرنسي "فرنسوا اولاند" والى وزارتي الخارجية والاقتصاد في باريس.
وقال السفير الاسرائيلي في باريس يوسي غال، في رسالة الاحتجاج ان اسرائيل تنظر الى تصريحات مدير الشركة بخطورة، مطالبا الحكومة الفرنسية باستنكار هذه التصريحات علما بانها تملك ربع اسهم هذه الشركة.
وكان قد قال رئيس شركة "أورانج" للاتصالات ستيفان ريشار في القاهرة إن شركته تنوي إنهاء تعاقدها مع شركة إسرائيلية تحمل علامتها التجارية، لكنها تنتظر الوقت المناسب تجنبا لمشاكل قانونية ومالية يمكن ان تترتب على هذا القرار.
وكانت منظمات غير حكومية ونقابتان في فرنسا طالبت في بيان صدر في 27 أيار الماضي شركة أورانج بالإفصاح علنًا عن رغبتها في فسخ تعاقدها مع شركة بارتنر الإسرائيلية التي تستخدم العلامة التجارية لأورانج.
وقال البيان ان شركة بارتنر تمارس أنشطة اقتصادية في المستوطنات الإسرائيلية، وقد تساهم بذلك في استمرار وضع يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني.
واكد ريشار في مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة "ننوي الانسحاب من إسرائيل وهذا سيستغرق وقتًا، لكن بالتأكيد سنفعل ذلك"، مضيفًا "أنا على استعداد للتخلي غدًا عن العقد مع شركة بارتنر، لكن الأمر سيستغرق وقتًا، لأنه لا يريد ان يعرض شركة اورانج إلى مخاطر هائلة على الصعيدين القانوني والمالي قد تترتب على إنهاء التعاقد".
وأوضح أن التعاقد مع شركة المحمول الإسرائيلية بارتنر أبرم في نهاية التسعينيات قبل أن تشتري شركة فرانس تيليكوم شركة أورانج، وبالتالي فهو "موروث".
وشدد على أن "أورانج" لا تشغل أي شبكة في "إسرائيل"، لكن الشركة الإسرائيلية تستخدم فقط علامتها التجارية، مضيفًا أن" عائدات هذا العقد بالنسبة لأورانج قليلة للغاية بل تكاد تكون لا شيء، ونحن لسنا شركة تعمل في إسرائيل، وليس لدينا رقم أعمال".
وأكد ريشار أن "أورانج" تريد الانسحاب من "إسرائيل"، لأن سياسة الشركة تقضي بعدم بيع علامتها التجارية، مشيرًا إلى أنها تقوم بتشغيل شبكات الاتصالات بنفسها في كل الدول التي تعمل فيها.