حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، د. محمد أبو سلمية، من كارثة وشيكة تهدد حياة مئات المرضى في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفيات، مشيراً إلى أن المتوفر من الوقود لا يكفي إلا لساعات قليلة فقط.
وأوضح "أبو سلمية" في تصريح خاص لمراسل "شمس نيوز" (يوم أمس الثلاثاء 01/07/2025م)، أن المجمع اضطر لإيقاف قسم غسيل الكلى، ما أدى إلى حرمان أكثر من 350 مريضاً من جلسات الغسيل الحيوية، مبيناً أن الكميات المحدودة المتبقية من الوقود يجري استخدامها فقط لتشغيل أقسام العناية المركزة والعمليات بشكل محدود.
لكنه عاد وأوضح في تصريح اليوم الأربعاء (02/07/2025م) ، أن المجمع تلقى كمية من الوقود تكفي ليومين، وبالتالي استئناف تقديم خدمات قسم غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي، مُحذِّراً في الوقت نفسه من أن تلك الكمية لا تكفي لاستمرار تقديم الخدمات.
وأكد أن أي توقف إضافي سيعني الموت المحقق لـ13 مريضاً في العناية المركزة، إضافة إلى تهديد حياة عشرات الجرحى المحتاجين لعمليات جراحية عاجلة، مشيراً إلى أن حضانة الأطفال في مستشفى الحلو، التي تضم 17 من الأطفال الخدج، مهددة هي الأخرى بكارثة إنسانية في حال نفاد الوقود.
لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام
ولفت "أبو سلمية" إلى أن المنظومة الصحية في غزة، وبالأخص مجمع الشفاء الطبي الذي يعمل بطاقة استيعابية لا تتجاوز 25% من قدرته، عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة وغير المسبوقة من الشهداء والجرحى جراء تكثيف القصف الإسرائيلي مؤخرًا، مشيراً إلى أن العديد من المرضى يضطرون لتقاسم الأسرة أو البقاء في الممرات.
وأشار إلى النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية وكميات الدم اللازمة للجرحى، مبيِّناً أن القطاع سجَّل خلال الشهر الماضي أعلى معدل احتياج لوحدات الدم وصل إلى عشرة آلاف وحدة، وهو رقم غير مسبوق، في وقت لا يستطيع المواطنون التبرع بسبب سوء التغذية والجوع.
وناشد "أبو سلمية" العالم بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية، محذراً من أن تأخر الإمدادات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.