شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية واسعة، طالت ما لا يقل عن 30 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، وفق بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ووصفت المؤسستان الحملة بأنها تأتي في إطار العدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، وضمن سياسات الانتقام الجماعي الممنهجة.
وشملت الحملة اعتقال ثلاث سيدات وصحفية، إلى جانب عدد من الأسرى المحررين، وتمركزت الاعتقالات في مدينة دورا بمحافظة الخليل، حيث جرى اعتقال 12 فلسطينيا من ضمنهم والدة أحد المعتقلين، إضافة إلى الصحفية فرح أبو عياش من بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء غرب المدينة، واعتقلت ستة شبان بعد مداهمة منازلهم في مخيم العين ومنطقة المعاجين، بينهم: محمد شرقاوي، فتحي الخطيب، فارس المبروك، بسام المسيمي، كريم حسن قاطوني، وعلي ناصر قاطوني.
وفي سلفيت، اعتقل الاحتلال حسن الشاعر من قرية فرخة، بعد تفتيش منزله وتخريب محتوياته، كما تم اعتقال الشاب مهدي محمود مهنا من بلدة دير الغصون شمال طولكرم.
إلى جانب الاعتقالات، واصلت قوات الاحتلال تنفيذ اقتحامات وتنكيل واسع في مناطق متعددة، تخللها إطلاق نار مباشر، واستخدام المعتقلين كرهائن، بالإضافة إلى عمليات تفتيش وتخريب طالت منازل المواطنين.
هذا وقد ارتفع عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بداية حرب الإبادة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى أكثر من 18,500 حالة، لا تشمل المعتقلين في قطاع غزة، الذين يُقدّر عددهم بالآلاف.
