دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم الأربعاء، زعيم المعارضة يائير لبيد، إلى عقد اجتماع عاجل يضم قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، بهدف بلورة خطوط عريضة لتشكيل حكومة بديلة.
وذكرت القناة السابعة العبرية، أن الدعوة شملت أيضًا شخصيات سياسية بارزة، من بينها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وعضو الكنيست السابق غادي آيزنكوت.
وأوضح ليبرمان في رسالته أن الهدف هو البدء بتشكيل "كتلة التغيير الجديدة" استعدادًا للانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن المعارضة تتحمل "المسؤولية الوطنية" لتقديم بديل عن الحكومة الحالية التي حمّلها مسؤولية "كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول" (طوفان الأقصى).
وأشار ليبرمان إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب "قيادة مسؤولة ومتوازنة" تعيد ثقة الجمهور وتوحّد الصفوف، معتبرًا أن صياغة موقف واضح من علاقة الدين بالدولة ضرورة أساسية، مع التشديد على الحفاظ على طابع "إسرائيل كدولة يهودية، صهيونية، ديمقراطية وليبرالية".
ويأتي تحرك ليبرمان بعد دعوة سابقة من زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس لتشكيل حكومة "من دون متطرفين"، تضم نتنياهو ولبيد وليبرمان، بهدف إنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتزامن ذلك مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدن إسرائيلية، حيث خرج آلاف المتظاهرين منذ صباح الثلاثاء للمطالبة بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى، فيما أغلقوا شوارع رئيسية واحتجوا أمام منازل وزراء في الحكومة، وسط اتهامات لنتنياهو بإضاعة الفرص التي قدمها الوسطاء القطريون والمصريون بعد موافقة الفصائل الفلسطينية على مقترحات التهدئة.
