انتقدت بلجيكا، قرارَ الولايات المتحدة إلغاء تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين ومنعهم من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل، واعتبرته ضربة للدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، في تصريح له عبر منصة "إكس"، إن القرار مؤسف للغاية، مضيفاً أن "إسكات الصوت الفلسطيني في وقت يشهد زخماً متجدداً لحل الدولتين ودعماً دولياً متزايداً، لا يمثل ظلماً فحسب، بل يأتي بنتائج عكسية".
وشدد بريفو على أن الأمم المتحدة يجب أن تبقى منبراً لجميع الشعوب، ولا سيما أولئك الذين يتوقف مستقبلهم على الحوار، مؤكداً أن "استبعاد الممثلين الفلسطينيين يقوض مبادئ التعددية والقانون الدولي، وأن طريق السلام يحتاج إلى مزيد من الحوار لا العكس".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الجمعة، أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر رفض وإلغاء تأشيرات أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد أعمال الجمعية العامة، من دون الكشف عن الأسماء.
ويأتي القرار الأمريكي في وقت تستعد فيه عدة دول غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة.
وتزامن ذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، حيث ارتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 63 ألفاً وإصابة نحو 160 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين. وفي الضفة الغربية أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 شخص، وفق إحصاءات فلسطينية.
