شمس نيوز/القدس المحتلة
كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون برنان، قام بزيارة سرية إلى تل أبيب، ركّزت غالبية مباحثاتها على الاتفاق النووي المرتقب بين إيران والقوى العظمى، و"تدخل إيران في الإرهاب ومؤامراتها في الشرق الأوسط".
وقالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (9|6)، إنها علمت من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أن برنان حل ضيفاً على رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" تمير بدرو، في زيارة غير معلنة قام بها خلال الأيام القليلة الماضية، وأجرى خلالها سلسلة لقاءات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومستشاره للأمن القومي يوسي كوهين، إلى جانب مسؤولين عدة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، من بينهم رئيس قسم الاستخبارات العسكرية الجنرال هرتسي هليفي.
وبحسب الصحيفة، فقد تم تحديد الزيارة التي جرت يوم الخميس الماضي، منذ فترة طويلة، لكنها جرت في "توقيت سياسي حساس"، قبل قرابة شهر من الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق النووي، مشيرةً إلى أنه ليس من الواضح ما إذا سلم برنان أي رسالة لنتنياهو من الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الاتفاق، في ظل وجود خلافات عميقة بين البلدين حول هذا الاتفاق.
يشار إلى أن رئيس "سي آي إيه" صرّح قبل عدة أيام، بأن التوتر السياسي والدبلوماسي بين أوباما ونتنياهو "لا يمس بالتعاون بين جهازي الاستخبارات"، قائلاً "إن هناك منظومة علاقات قوية جداً بين البلدين في المجالات الاستخبارية والأمنية والعسكرية".
وأضاف "قد تكون هناك خلافات سياسية بين الحكومتين، ولكن المهنيين في الأجهزة الاستخبارية يعرفون أن هناك التزاماً بمواصلة الحفاظ على بلدينا آمنين".
وأوضح أن الاتفاق النووي مع إيران سيشمل آلية مراقبة صارمة وشديدة للمنشآت النووية الإيرانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية وأجهزة الاستخبارات الأخرى في العالم ستكون ملزمة بمتابعة تعقب إيران لفحص مدى تطبيقها للاتفاق.