جدد قادة الدول العربية والإسلامية، موقفهم الحازم تجاه الأوضاع في غزة وفلسطين، مؤكدين رفضهم القاطع لأي تهجير قسري للسكان ومطالبين بوقف فوري للعمليات العسكرية التي تهدد المدنيين، وذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم متعدد الأطراف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس.
وأشار البيان المشترك، إلى أن القمة عُقدت بمبادرة من ترامب في مقر الأمم المتحدة على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة، وحضرها قادة من ثماني دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى قادة دول إسلامية بارزين.
ووصف القادة الوضع في غزة بالمأساوي وغير المحتمل، مؤكدين الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة، ومشيرين إلى تبعاتها على المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام.
وجددوا التأكيد على ضرورة السماح بعودة المدنيين الذين غادروا مناطقهم، مع التأكيد على أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى نحو إطلاق سراح الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان التزام القادة بالتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم، مع وضع خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في غزة، وضمان أمن الضفة الغربية وحماية المقدسات في القدس.
وشدد المشاركون على أهمية وضع خطة لإعادة إعمار غزة، استنادًا إلى مبادرات الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدين التزامهم بالعمل المشترك لضمان نجاح هذه الخطط وتمكين سكان القطاع من العودة إلى حياة طبيعية.
وحضر الاجتماع، إلى جانب الرئيس ترامب، عدد من القادة البارزين، منهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وعبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، ورجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، ورؤساء حكومات كل من باكستان ومصر، إضافة إلى وزراء خارجية الإمارات والسعودية، ما يعكس التنسيق الإقليمي والدولي حول الأزمة في غزة.
وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا مع قادة عدد من الدول العربية والإسلامية، شملت قطر والسعودية ومصر وإندونيسيا وتركيا وباكستان، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك يوم الثلاثاء.
ركز اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية على الوضع الإنساني والسياسي في غزة، حيث استعرض القادة آثار العدوان الإسرائيلي على المدنيين، مؤكدين الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وإيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناة السكان وإطلاق المساعدات الإنسانية، في خطوة اعتُبرت مركزية ضمن المساعي الدبلوماسية للمنطقة.
واعتبر ترامب الاجتماع الأكثر أهمية في جدول أعماله لذلك اليوم، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يحمل أبعادًا استراتيجية خاصة فيما يتعلق بالأزمات الإقليمية الراهنة.
وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة لقاءات مكثفة عقدها خلال الأسبوع، لكنه يرى أن هذه الجولة بالذات أساسية لتحقيق خطوات ملموسة لإنهاء صراعات كان يمكن تجنبها في السابق.
