أعلن وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أنه أصدَر توجيهات لقوات جيش الاحتلال بالبدء في استعدادات عسكرية لعملية واسعة تهدف إلى تدمير شبكة أنفاق حركة حماس داخل قطاع غزة، وذلك فور الانتهاء من تنفيذ عملية إعادة المحتجزين المتفق عليها في إطار الصفقة أو الاتفاق الجاري تطبيقه.
وزعم كاتس، أن هذه الخطوة تُعتبر "التحدي الأكبر" الذي سيواجهه الجيش في المرحلة التالية، مشدداً على أن الاستعدادات تشمل تجهيز قوات متخصصة وآليات هندسية ومخططات قتالية واستطلاعية دقيقة تهيئ لتنفيذ مهمة معقدة تهدف إلى تفكيك البنى التحتية تحت الأرض التي تستخدمها حماس. وفق قوله.
وأوضحت تصريحات كاتس أن الأمر الذي وجّهه للجيش هو بمثابة توجيه استراتيجي لتحويل المرحلة التي تلي إعادة المحتجزين إلى مرحلة عملياتية تهدف إلى "نزع السلاح" كما وصفها، من خلال استهداف الوسائل التي تمكّن الحركة من الاختفاء وإطلاق الهجمات، وفي مقدمتها شبكة الأنفاق التي يعتبرها الاحتلال عنصراً أساسياً في قدرات المقاومة.
وأدعى أن تدمير الأنفاق يعد جزءاً من مفهوم تنفيذ بند "نزع السلاح" الوارد في الاتفاق، وأن نجاح هذه المهمة سيقوّي من فرص منع تجدد العمليات وتهريب الأسلحة والعتاد، وفق ما عرضه أمام مستشاريه العسكريين وقادة الوحدات المعنية.
وذكرت مصادر عسكرية أن مرحلة الاستعداد تتضمن تدريباً خاصاً لوحدات هندسية من جيش الاحتلال ، وتجهيز آليات متخصصة لاستخراج أو تدمير الأنفاق، إضافة إلى عمليات مسح وحفر لتحديد المواقع الأكثر حساسية.
وتعكس تصريحات الوزير تحوّلاً في الأولويات الاستراتيجية لدى حكومة الاحتلال من التركيز على الضربات الجوية والعمليات الميدانية إلى التركيز على تفكيك عمل المقاومة تحت الأرض والحد من إمكاناته المستقبلية.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل سياسية ودبلوماسية واسعة، خصوصاً من الأطراف الإقليمية والدولية الداعية إلى ضبط النفس والحفاظ على السلام وفق اتفاق وقف اطلاق النار المعلن .
