حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة، الدكتور خليل الدقران، اليوم الاثنين، من كارثة صحية متصاعدة تهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين، نتيجة منع الاحتلال إدخال المساعدات الطبية وتدمير البنية الصحية في القطاع.

وقال "الدقران" في تصريحات صحفية، إن عدم التزام الاحتلال بإدخال الإمدادات الطبية والعلاجية أدى إلى تفشي أمراض وبائية خطيرة، من بينها التهاب الكبد الوبائي الذي سُجلت منه أكثر من 70 ألف إصابة، مشيرًا إلى أن جميعهم بحاجة إلى علاج عاجل خارج القطاع.

وأكد أن المستشفيات تعمل في ظروف كارثية، حيث تجاوزت نسبة نقص المستلزمات الطبية 67%، فيما لم يدخل القطاع سوى تسع شاحنات طبية فقط منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وهي كمية لا تكفي لسد جزء بسيط من حجم العجز.

وأضاف أن نحو 41% من مرضى الكلى توفوا خلال العدوان بسبب نقص المعدات وتدمير أقسام غسيل الكلى، ما ينذر بارتفاع إضافي في عدد الوفيات إن استمر الحصار الطبي المفروض.

وفي سياق متصل، كشف الدقران أن عدد الشهداء الذين تم التعرف عليهم تجاوز 68 ألفًا، في حين لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقودين تحت الأنقاض، مع وجود آلاف الجثامين التي تعذّر انتشالها بسبب استمرار تواجد قوات الاحتلال ونقص الآليات والمعدات اللازمة.

وطالب الدقران الدول العربية والمنظمات الصحية الدولية بالتدخل الفوري للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء، وتوفير المولدات الكهربائية والوقود لتشغيل المستشفيات، داعيًا إلى فتح المعابر فورًا للحد من تفشي الأمراض الوبائية وإنقاذ المنظومة الصحية من الانهيار الكامل.

ونبَّه إلى أن الاحتلال خرق الاتفاق الإنساني وقتل أكثر من 90 شهيدًا خلال الأيام الأخيرة، ما يؤكد أن غزة لا تزال تنزف في ظل صمت دولي مخزٍ.